الخطبة الاولى
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين.
نطالب من هنا اطلاق سراح المعتقلين فورا من فضلاء الحوزة والمؤمنين مع الصلاة على النبي وال محمد اجمعين ..
انا قلت واكرر ان اعتقال اي واحد من المؤمنين كأنه اعتقال لي، لان المؤمنين كالجسد الواحد اذا تداعى فيهم عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى. واذا بقي اعتقالهم الى الجمعة الاتية فيجب على كل خطباء الجمعة في العراق التبليغ عنهم والمطالبة باطلاق سراحهم بالحكمة والموعظة الحسنة جزاهم الله خير جزاء المحسنين.
الان قولوا معي ثلاث مرات …
نريد نريد نريد ..
نريد نريد نريد ..
فورا فورا فورا ..
يا الله يا الله يا الله ..
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم يا شاهد كل نجوى وموضع كل شكوى وعالم كل خفية ومنتهى كل حاجة يا مبتداءا بالنعم على العباد يا كريم العفو يا حسن التجاوز يا جواد يا من لا يواري منه ليل داج ولا بحر عجاج ولا سماء ذات ابراج ولا ظلم ذات ارتجاج يا من الظلمة عنده ضياء اسالك بنور وجهك الكريم الذي تجليت به للجبل فجعلته دكا وخر موسى صعقا وباسمك الذي رفعت به السماوات بلا عمد وسطحت به الارض على وجه ماء جمد وباسمك المخزون المكنون المكتوب الطاهر الطهر الطاهر الذي اذا دعيت به اجبت واذا سئلت به اعطيت وباسمك السبوح القدوس البرهان الذي هو نور على كل نور ونور من نور يضيء منه كل نور اذا بلغ الارض انشقت واذا بلغ السماوات فتحت واذا بلغ العرش اهتز وباسمك الذي ترتعد منه فرائص ملائكتك واسألك بحق جبرائيل وميكائيل واسرافيل وبحق محمد المصطفى (صلى الله عليه واله) وعلى جميع الانبياء وعلى جميع الملائكة وبالاسم الذي مشى به الخضر على قلل الماء كما مشى به على جدد الارض وباسمك الذي فلقت به البحر لموسى واغرقت فرعون ومن معه وانجيت به موسى بن عمران ومن معه وباسمك الذي دعاك به موسى بن عمران من جانب الطور الايمن فاستجبت له والقيت عليه محبة منه وباسمك الذي به احيى عيسى بن مريم الموتى وتكلم في المهد صبيا وابرء الاكمه والابرص وباذنك وباسمك الذي دعاك به حملة عرشك وجبرائيل وميكائيل واسرافيل وحبيبك محمد (صلى الله عليه واله) وملائكتك المقربون وانبيائك المرسلون وعبادك الصالحون من اهل السماوات والارضين ان تصلي على محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن المجتبى والحسين الشهيد بكربلاء وان تصلي على الامام السجاد والامام الباقر والامام الصادق والامام الكاظم والامام الرضا والامام الجواد والامام الهادي والامام العسكري والحجة المهدي (عجل الله فرجه). اللهم صل على محمد وال محمد بافضل صلواتك وترحم عليهم بافضل رحماتك كما صليت وباركت وتحننت وتكرمت على ابراهيم وال ابراهيم انك حميد مجيد.
بسم الله الرحمن الرحيم
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
((قل امر بي بالقسط واقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين * كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليه الضلالة انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون المؤمنين * ويحسبون انهم يحسنون صنعا ويحسبون انهم مهتدون * يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا انه لا يحب المسرفين * قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون *)
بالامس كانت ذكرى وفاة الامام الصادق (عليه السلام) وهو كما نعرف احد الائمة المعصومين الاثني عشر (عليهم السلام) كما انه هو الذي ينسب اليه المذهب الاثنى عشري الجعفري. فيحسن جدا ان نحمل عليه فكرة ولو موجزة بالمقدار الذي يناسب افهامنا اولا وبالمقدار الذي تسعه الخطبة ثانيا وذلك ضمن عدة نقاط :
النقطة الاولى : ان المشهور لدى العلماء والمتشرعة انه انما نسب اليه المذهب باعتبار انه (عليه السلام) عاش في برهة كانت الدولة فيها ضعيفة نسبيا وهي فترة نهاية دولة الامويين وبداية دولة العباسيين. والدول غالبا ما تكون في نهاياتها ضعيفة وفي بداياتها ضعيفة فكانت الفرصة لاعلان العلم والهداية وتوسيع النشاط بين الناس مواتية جدا للامام الصادق (سلام الله عليه) وهذا صحيح. وقد استغلت هذه الفرصة بلا شك من قبل الامام (عليه السلام) واصحابه على اوسع نطاق. واصحابه على اوسع نطاق مضافا الى شيء آخر وهو ان زمانه اقترن بالرغبة العامة جدا من قبل افراد المجتمع من مختلف مذاهب الاسلام بتلقي العلم ودفع الشبهات عن الدين فقد تصاعد في ذلك الحين الوعي الديني سواء على مستوى اصول الدين او على مستوى فروعه نتيجة لعوامل كثيرة اهمها الجدل والشبهات التي كانت تحصل من قبل الدهريين والملحدين وعملاء المستعمرين وكان الناس بطبيعة الحال حريصين على دينهم ويريدون الاستزادة على كل المستويات فكان ان حصلت هناك رغبة من المجتمع ككل لتلقي العلوم الدينية والاسلامية على مختلف الاصعدة ويمكن القول بان الوضع الذي عاشته الامام الصادق (عليه السلام) اجتماعيا واشهرهم بعد امير المؤمنين (عليه السلام) من حيث التفاف الناس حوله وكثرة طلابه وتزايد قاصديه للتعلم والسؤال والاستفسار ولذا نجد ان الروايات التي نقلت عنه هي اكثر من اي امام آخر من ابائه وابنائه (عليهم السلام) وهي شاملة لمختلف المجالات والمعارف والحقول الانسانية والشرعية بما فيهم (يعني اكثر في الرواية من الائمة) بما فيهم ابوه الامام الباقر (عليه السلام) على كثرة ما ورد عنه من الروايات فان الامام الصادق (عليه السلام) ما ورد عنه اكثر.
ومن هنا نستطيع ان نخطوا الخطوة الاخرى لنتوصل الى النتيجة وهي التساؤل عن السبب في نسبة المذهب اليه فانه لا شك انه كان يدعوا الى المذهب ويؤمن بولاية امير المؤمنين (سلام الله عليه) والمعصومين من ابائه وابنائه وبتعبير آخر انه (سلام الله عليه) استطاع استقطاب اكبر عدد واعظم نسبة من المجتمع في هذا الاتجاه وان الملتفين حوله والمتعلمين منه كانوا باعداد هائلة جدا حتى ان تسعمائة شيخ في مسجد الكوفة يقول حدثني جعفر بن محمد (صلوات الله عليه). فكيف بغير مسجد الكوفة من مناطق الاسلام ونحن نرى الان ان كل جماعة او مجموعة تنتسب الى راعيها وقائدها والرئيسي الموجه (كول لا !)
فنقول مثلا ناصريين لاصحاب جمال عبد الناصر وخالصيين لاصحاب الشيخ محمد الخالصي وسيستانيين لاصحاب السيد علي السيستاني وصدريين لاصحاب السيد محمد الصدر وهذا معاش وكلكم مشاهديه فكذلك قال المجتمع يومئذ عن اصحاب الامام جعفر الصادق (عليه السلام) انهم جعفريون اي هم الملتفون حوله والمندرجون تحت قيادته وعقيدته واهدافه لانه في ذلك الحين من اقوى واشهر الائمة المعصومين (عليهم السلام) في زمانه بل من اقوى واشهر علماء الاسلام كله حتى ان ابا حنيفة بن النعمان يفتخر بانه من طلاب الامام الصادق (عليه السلام) ويقول على ما روي عنه : (لولا السنتان لهلك النعمان). يريد بهما عامين قضاها بالتلمذة على الامام الصادق (عليه السلام).
وينبغي الان التنبيه والالتفات الى امرين :
الامر الاول : انه طبقا لهذا التسلسل الفكري فان نسبة الجعفرية الى الامام جعفر الصادق (عليه السلام) ليس كعقيدة مستقلة او دين مستقل كلا كما ربما يظهر من بعض عبارات العوام حين يقولون وكانت بستة قديمة يتناقلها الناس : ماكو ولي الا علي فليحيى دين الجعفري
الذي يوحي على ان الجعفرية دين مستقل في مقابل الاسلام والعياذ بالله.
هذا من جهة وكما كان عليه التبليغ المعادي لدى بعض المذاهب الاخرى في سنوات عديدة وقديمة وقد تضائل اثره الان والحمد لله او زال فيما كانوا يقولون : المسلمون والشيعة. يعني ان الشيعة غير المسلمين فهذا من داخلنا يوجد ومن خارجنا يوجد وكلاهما نحن بريئون منه الى الله والله تعالى الان يسمع ويرى وهو بالافق الاعلى. بل ان تعليم الامام الصادق هو الاسلام بعينه وهو الاسلام الحق وهو الاطروحة لما هو الموروث عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ورسول الله (صلى الله عليه واله) وهو اسلام قبل ان يكون مذهبا ولا قيمة لاي مذهب ما لم يكن في ضمن الاسلام كما هو اوضح من ان يخفى.
الامر الثاني : ان الوعي الديني والاجتماعي المتنامي في المجتمع بين مختلف المذاهب بعون الله وحسن توفيقه الان والذي جعل التحزب والتعصب والطائفية تصل الى اقل مقدار ممكن بحمد الله ولطفه، فاذا التفتنا الى حقيقتين واقعيتين وصحيحتين واكيدتين :
الحقيقة الاولى : ان الامام الصادق (عليه السلام) ممن يحسن به الظن جميع المسلمين الا النادر النادر ممن ظلم نفسه واظله هواه. بل هو في العلم والورع والعظمة والاتقان من علو الشأن بحيث لا يقاس به احد في زمانه ولا بعد زمانه وهذا ينيغي ان يكون مسلما بين الناس اجمعين وخاصة المسلمون بمختلف مذاهبهم قول لا ايوجد احد يستطيع ان يقول لا.
الحقيقة الثانية : ان الامام الصادق كان يؤمن بالمذهب الاثنى عشري ويهدي الناس الى حقائقه ودقائقه سواء على مستوى اصول الدين او فروع الدين وهذا ايضا مما ينبغي ان يكون الضروريات.
وبتعبير آخر مختصر ان الامام الصادق كان شيعيا وامام الشيعة فبذلك يكون الخطاب نخاطب الواعين المتورعين من مختلف المذاهب الاسلامية ممن يؤمن بالامام الصادق (عليه السلام) عالما فقيها متورعا جليلا فنسأله هل كان الامام الصادق مصيبا في مذهبه او خاطئا فان قال هذا الرجل انه كان خاطئا كان خلاف حسن الظن بالامام الصادق (عليه السلام) وبجلالة قدره وعمق علمه. وان قال انه كان مصيبا ومحقا فهذا يعني انه محق في دينه ومذهبه وهذا يكفي للترجيح المذهبي كما هو واضح ممن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد، فلينظر اخواننا اهل السنة في ذلك وليتأملوا جزاهم الله خيرا.
النقطة الثانية : التي اريد بيانها عن الامام الصادق (عليه السلام) ان ما اشتهر عنه من العلم منذ زمانه والى العصر الحاضر يمكن تلتخيصه في جانبين الفقه والعقائد او قل فروع الدين واصول الدين فكان هو المعلم الرئيسي منذ زمانه والى العصر الحاضر في كل الحقول وانشاء الله الى يوم القيامة.
ومن الواضح ان هذه الشهرة قد غطت اجتماعيا على جانب آخر كان يتصف به وهو الزهد والعبادة فهو لم يكن فقيها فقط وان كان هذا هو الجانب الذي حاول نشره حين اقتضت المصلحة بل كان في نفس الوقت زاهدا ومتعبدا ايضا وان كتم عن الناس زهده وعبادته.
بينما نجد الطرف الاخر ان الامام زين العابدين (عليه افضل الصلاة والسلام) بالعكس من حيث ان الانطباع المتزايد والمشهور عنه هو العبادة دون الفقه والعقائد فقد يخطر في البال مع ضحالة في النفكير وتدنيه ان صفة الامام السجاد هي العبادة فقط وان صفة الامام الصادق والامام الباقر (عليهما السلام) هي الفقه فقط او نحو ذلك.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم هذه ليست كلمة جيدة وهذا من الضلال في التفكير بكل وضوح فانهم (عليهم السلام) من نور واحد وعلى نهج واحد وكلهم ورثة رسول الله (صلى الله عليه واله) وامير المؤمنين (عليه السلام) وفاطمة الزهراء (عليها الصلاة والسلام) ولديهم علومهم الباطنة والظاهرة ويشمل كل واحد منهم اي من الائمة (سلام الله عليهم) القواعد والصفات التي اعطيت للامام (عليه السلام) في الكتاب والسنة كقولهم : (الارض كلها للامام) او قولهم : (اذا اراد الامام شيئا اعلمه الله تعالى ذلك) وغير ذلك كثير.
لاحظوا .. لا نكون مغفلين فكلهم سجاد وكلهم باقر وكلهم صادق وكلهم رضا وكلهم جواد وكلهم هادي وكلهم مهدي، قولوا لا ! لا تستطيعون ان تقولوا لا. (سلام الله عليهم اجمعين) كما ورد : (اولنا محمد وآخرنا محمد وكلنا محمد) فالصفات ثابتة لهم جميعا الباقر والصادق والكاظم والرضا ونحو ذلك الا صفة الامام العسكري (عليه السلام) فكلهم عسكري لا نستطيع ان نقول فانها يراد بها النسبة الى عسكر وهي سامراء وليس كلهم في سامراء.
وقد يسأل سائل انه لماذا سمي الامام الصادق بالصادق مع انهم كلهم صادقون والامام الرضا بالرضا مع انهم كلهم مرضيين فالجواب هو : انما هذه الاختصاصات بالالقاب انما هي القاب احترامية خصهم بها رسول الله (صلى الله عليه واله) او قل خصهم بها الله سبحانه وتعالى عن طريق رسوله الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى، لابراز وبيان فضل كل منهم (سلام الله عليهم) لانهم اذا كانوا في لقب واحد لا نميز بعضهم عن بعض.
وحديثنا الان عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) وهو بطبيعة الحال مشمول لكل هذه الملاحظات التي قلناها فهو لا يحتمل ان يقل عن الامام السجاد بالعبادة والورع والتقوى كما لا يحتمل ان يقل عن الامام الكاظم مثلا بالصبر وكظم الغيض كما لا يحتمل بالهداية عن الامام الهادي اوالامام المهدي (سلام الله عليهم اجمعين).
كل ما في الامر ان الجانب الاجتماعي والاعلامي جعل السنة الشريفة الواردة عن علومه (عليه السلام) هي التي تشكل النسبة الاعلى جدا مما ورد عنه ويكون الجزء الاقل والضئيل نسبيا هو النقل عن عبادته وزهده.
ونكتفي في هذه العجالة والاختصار بذكر خبرين فقط عن زهده وعبادته في كشف الغمة للاربلي الجزء الثالث صفحة 369 عن سفيان الثوري وهي رواية مشهورة وتكفي للذكرى على اية حال، قال : دخلت على جعفر بن محمد وعليه جبة خز دكنا وكساء خز (وكأن قماش الخز في ذلك الحين كان جيدا وغاليا) فجعلت انظر اليه تعجبا فقال لي : يا ثوري مالك تنظر الينا لعلك تعجب مما ترى. فقلت : يا بن رسول الله ليس هذا من لباسك ولباس ابائك. قال : يا ثوري كان ذلك زمان اقتار وافتقار (في صدر الاسلام وزمان امير المؤمنين والحسن والحسين) وكانوا يعملون على قدر اقتاره وافتقاره وهذا زمان قد اسبل كل شيء عزاليه (وهو المطر). ثم حسر ردن جببته فاذا تحتها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل والردن عن الردن. وقال : يا ثوري لبسنا هذا لله تعالى وهذا لكم فما كان لله اخفيناه وما كان لكم ابديناه) &
من المخالف والمؤالف وفي ذلك مصلحة دينية واجتماعية كبيرة كما هو واضح يبقى معابا في المجتمع لا يبقى كالفرد الاعتيادي فالتواضع كأنه احيانا يحعل الانسان في نظر كأنه وضيع في حين ان التكبر قد يكون في مصلحة الدين احيانا.
ومنها ان الامام يقصد المعصومين (عليهم السلام) عموما حينما يقول : (نحن) او (الينا) من حيث ان علومهم وافعالهم واحدة وفعل الواحد منهم كأنه فعل الجميع وهذا موجود في الاخبار وفي لغة الائمة المعصومين (عليهم السلام) كثيرا ولعل من اوضح ذلك قوله : (ودولتنا في آخر الدهر تظهر) مع العلم انه هذا الشخص الذي قائل هذا البيت لا يكون في ذلك الحين موجودا بل غيره من المعصومين موجودا.
وفي كشف الغمة صفحة 425 ايضا : وقال له ابو حنيفة : يا ابا عبد الله (والامام الصادق يكنى بابي عبد الله كما تعلمون) ما اصبرك على الصلاة ! (يتعجب على من صبره وتحمله على كثرة صلاته او قل يتعجب من كثرة صلاته) فقال (عليه السلام) : ويحك يا نعمان اما علمت ان الصلاة قربان كل تقي وان الحج جهاد كل ضعيف ولكل شيء زكاة وزكاة البدن الصيام وافضل الاعمال انتظار الفرج من الله والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر فاحفظ هذه الكلمات يا نعمان استنزلوا الرزق بالصدقة وحصنوا المال بالزكاة وما عال امرء اقتصد والتقدير نصف العيش والتودد نصف العقل والهم نصف الهرم وقلة العيال احد اليسارين ومن احزن والديه فقد عقهما ومن قرب يده على فخذه عند المصيبة فقد احبط اجره والصنيعة لا تكون صنيعة الا عند ذي حسب او دين فالله ينزل الرزق على قدر المؤونة وينزل الصبر على قدر المصيبة ومن ايقن بالخلف جاد بالعطية. الى آخر ما قال.
بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفؤا احد * صدق الله العلي العظيم