أبناء الصدرين الشهيدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


©§¤°^°¤§©¤ أبناء الصدرين الشهيدين.. لبيك ياعلي لبيك .. يا حسين ¤©§¤°^°¤§©
 
البوابةالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 الجمعة الثامنة والعشرون 2 رجب 1419

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
The8ar_al_nasiriyah
عضو متقدم
عضو  متقدم
The8ar_al_nasiriyah


ذكر
عدد الرسائل : 214
العمر : 44
وسام التفوق : الجمعة الثامنة والعشرون	2 رجب 1419 Mod
تاريخ التسجيل : 25/04/2008

بطاقة الشخصية
الوطن: العراق
msn: أروع القلوب قلب يخشى الله وأجمل الكلام ذكر الله وأنقى الحب الحب في الله
نشاط العضو:
الجمعة الثامنة والعشرون	2 رجب 1419 Left_bar_bleue30/150الجمعة الثامنة والعشرون	2 رجب 1419 Empty_bar_bleue  (30/150)

الجمعة الثامنة والعشرون	2 رجب 1419 Empty
مُساهمةموضوع: الجمعة الثامنة والعشرون 2 رجب 1419   الجمعة الثامنة والعشرون	2 رجب 1419 Icon_minitimeالسبت 20 ديسمبر - 22:31

الخطبة الاولى




اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

قفوا جميعا رجاءا … وجوهكم الى القبلة رجاءا …

انا سوف اقرء الدعاء، وقولوا بعد كل فقرة، يا كريم يا رحيم
بسم الله الرحمن الرحيم


يا من تحل به عقد المكاره (يا كريم يا رحيم)، ويا من يفثأ به حد الشدائد (يا كريم يا رحيم)، ويا من يلتمس منه المخرج الى روح الفرج (يا كريم يا رحيم)، ذلت لقدرتك الصعاب (يا كريم يا رحيم)، وتسببت بلطفك الاسباب (يا كريم يا رحيم)، وجرى بقدرتك القضاء (يا كريم يا رحيم)، ومضت على ارادتك الاشياء (يا كريم يا رحيم)، فهي بمشيئتك دون قولك مأتمرة (يا كريم يا رحيم)، وبارادتك دون نهيك منزجرة (يا كريم يا رحيم)، انت المدعو للمهمات (يا كريم يا رحيم)، وانت المفزع في الملمات (يا كريم يا رحيم)، لا يندفع منها الا ما دفعت (يا كريم يا رحيم)، ولا ينكشف منها الا ما كشفت (يا كريم يا رحيم)، وقد نزل بي يا ربي ما قد تكأدني ثقله (يا كريم يا رحيم)، والم بي ما قد بهضني حمله (يا كريم يا رحيم)، وبقدرتك اوردته علي (يا كريم يا رحيم)، وبسلطانك وجهته الي (يا كريم يا رحيم)، فلا مصدر لما اوردت (يا كريم يا رحيم)، ولا صارف لما وجهت (يا كريم يا رحيم)، ولا فاتح لما اغلقت (يا كريم يا رحيم)، ولا مغلق لما فتحت (يا كريم يا رحيم)، ولا ميسر لما عسرت (يا كريم يا رحيم)، ولا ناصر لمن خذلت (يا كريم يا رحيم)، فصل على محمد واله (يا كريم يا رحيم)، وافتح لي يا رب باب الفرج بطولك (يا كريم يا رحيم)، واكسر عني سلطان الهم بحولك (يا كريم يا رحيم)، وانلني حسن النظر فيما شكوت (يا كريم يا رحيم)، واذقني حلاوة الصنع فيما سألت (يا كريم يا رحيم)، وهب لي من لدنك رحمة وفرجا هنيئا (يا كريم يا رحيم)، واجعل لي من عندك مخرجا وحيا (يا كريم يا رحيم)، ولا تشغلني بالاهتمام عن تعاهد فروضك (يا كريم يا رحيم)، واستعمال سنتك (يا كريم يا رحيم)، فقد ذقت بما نزل بي ذرعا (يا كريم يا رحيم)، وامتلأت بحمل ما حدث علي هما (يا كريم يا رحيم)، وانت القادر على كشف ما منيت به ودفع ما وقعت فيه (يا كريم يا رحيم)، فافعل بي ذلك وان لم استوجبه منك (يا كريم يا رحيم)، يا ذا العرش العظيم (يا كريم يا رحيم)، ويا ذا المن القديم (يا كريم يا رحيم)، وانت قادر لرحمتك يا ارحم الراحمين (يا كريم يا رحيم).

اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم


الهي اصبحت وامسيت عبدا داخرا لك، لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا بك، اشهد بذلك على نفسي، واعترف بضعف قوتي وقلة حيلتي، فانجز لي ما وعدتني، وتمم لي ما آتيتني، فاني عبدك المسكين المستكين الضعيف الضرير الحقير المهين، والفقير الخائف المستجير. اللهم صل على محمد واله، ولا تجعلني ناسيا لذكرك فيما اوليتني، ولا غافلا لاحسانك فيما ابليتني، ولا آيسا من اجابتك لي وان ابطأت عني، في سراء كنت او ضراء، او شدة او رخاء، او عافية او بلاء، او بؤس او نعماء، او جدة او لئواء، او فقر او غنى. اللهم صل على محمد واله، واجعل ثنائي عليك ومدحي اياك وحمدي لك في كل حالاتي، حتى لا افرح بما آتيتني من الدنيا، ولا احزن على ما منعتني فيها، واشعر قلبي تقواك، واستعمل بدني فيما تقبله مني، واشغل بطاعتك نفسي عن كل ما يرد علي، حتى لا احب شيئا من سخطك، ولا اسخط شيئا من رضاك. اللهم صل على محمد واله، وفرغ قلبي لمحبتك، واشغله بذكرك، وانعشه بخوفك، وبالوجل منك، وقوه بالرغبة اليك، وامله الى طاعتك، واجر به في احب السبل اليك، وذللـه بالرغبة فيما عندك ايام حياتي كلها، واجعل تقواك من الدنيا زادي، والى رحمتك رحلتي، وفي مرضاتك مدخلي، واجعل في جنتك مثواي، وهب لي قوة احتمل بها جميع مرضاتك، واجعل فراري اليك، ورغبتي فيما عندك، والبس قلبي الوحشة من شرار خلقك، وهب لي الانس بك وباوليائك واهل طاعتك، ولا تجعل لفاجر ولا كافر عليّ منة، ولا له عندي يدا، ولا بي اليهم حاجة، بل اجعل سكون قلبي وانس نفسي واستغنائي وكفايتي بك وبخيار خلقك. اللهم صل على محمد واله، واجعلني لهم قرينا، واجعلني لهم نصيرا، وامنن عليّ بشوق اليك، وبالعمل لك بما تحب وترضى، انك على كل شيء قدير، وذلك عليك يسير.

اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن الا وانتم مسلمون.

غدا يوم الذكرى السنوية لاستشهاد الامام الهادي (عليه السلام)، فيحسن جدا ان لا ننسى بعض مآثره وفواضله في هذه الجمعة.

اذكر لكم الان حادثة اشخاصه الى سامراء، مع شيء من التحليل. سامراء التي بقي فيها إلى ان قتل مظلوما مسموما. وفيها مدفنه، ومدفن ولده الامام الحسن العسكري (عليهما السلام)، وغيبة حفيده الإمام المهدي (عليه السلام).

وشى عبد الله بن محمد، الذي كان يتولى الحرب والصلاة بمدينة الرسول المنورة، وشى بالامام الهادي (عليه السلام)، وكان يقصده بالاذى (لانه رجل ناصبي ووالي على المدينة من قبل الدولة العباسية). فبلغ الإمام (عليه السلام) وشايته، فكتب إلى المتوكل العباسي يذكر تحامل عبد الله بن محمد عليه وكذبه فيما سعى به. فنرى كيف ان عبد الله بن محمد هذا يمثل خط الدولة يومئذ من الفزع من نشاط الإمام (عليه السلام) وتصرفاته، وكيف وصل به الحال إلى ان يرسل إلى المتوكل العباسي (الذي كان في ذلك الحين عصر خلافته). يوصل الى المتوكل العباسي بخبره بعنوان كونه حريصا على مصالح الدولة، ومنتبها إلى مواطن الخطر بها، ومتقربا إلى الدولة بذلك. كما نرى الحال باستمرار على ذلك.

ولعله التفت إلى بعض النشاطات المهمة التي كان يقوم بها الإمام (عليه السلام)، بعيدا عن اعين الدولة والسلطات، فاوجس منها خيفة حدت به إلى هذه الوشاية. الا ان المتوكل العباسي كان يعلم بكل وضوح عدم امكان الحصول على اي مستند ضد الإمام (عليه السلام). فان الائمة المعصومين (عليهم السلام) كان لهم اساليب من الرمزية والاخفاء يمكنهم خلالها ـ وبتاييد من الله سبحانه ـ القيام بجملة من جلائل الاعمال بدون ان يعرف احد، كما تدل عليه سياقات كثيرة من الروايات. ولعل اهم اساليب الاخفاء هو تصديه إلى تكذيب الخبر الذي وشى به عبد الله بن محمد برسالة يرسلها إلى المتوكل العباسي نفسه، يكذب فيها التهمة وينفي عن نفسه صفة التآمر ضد الدولة، فان نشاطه كان مقتصرا في الدفاع عن مواليه وقواعده الشعبية وشيعته وتدبير امورهم الدينية والدنيوية، وليس له ضد الدولة اي عمل، باعتباره غير مجدي ومخالف للحكمة والمصلحة في ذلك الحين، وان كان قد اوجب عمله توهم عبد الله بن محمد بذلك.

والمتوكل العباسي هو من عرفه الجميع بموقفه المتزمت ضد الإمام (عليه السلام)، وكل من يمت اليه بنسب أو عقيدة. وهو الذي قام بالامر بحفر قبر الحسين (عليه السلام)، وتسليط الماء عليه لاجل اخفاءه بعنوان جعله مزرعة اعتيادية. غير ان الله سبحانه وتعالىكشف تلك المؤامرة النجسة، حيث ان الماء حينما وصل إلى قرب قبر الحسين (عليه السلام)، حار ودار حوله، ولم يدخل فيه ولم يغطه، وبقيت منطقة في الوسط جافة. وسمي من ذلك الحين بالحائر الحسيني، واصبح مشمولا لحكم معين في الشريعة وهو جواز الصلاة تماما للمسافر في تلك المنطقة. وهذا يفتون به والى الان.

وهذا الحال موجود إلى الان بالنسبة إلى المياه الباطنية، وتستطيعون ان تسالوا اهل المعرفة والاختصاص. فان المياه الباطنية بالرغم من سيطرتها على منطقة كربلاء كلها، لاتصل إلى قبر الحسين ولا إلى قبر العباس (عليهما السلام). بل نجد ان منطقة القبر جافة تماما ومن الممكن التاكد من ذلك.

اذن ماذا نتوقع ان يكون موقف المتوكل العباسي من الإمام الهادي (عليه السلام)، ومن كل من ينتمي اليه من نسب أو سبب الا شيء من هذا القبيل طبعا. وما كان استقدامه واشخاصه إلى سامراء الا تطبيقا لمؤامرة قديمة طبقت من قبل الخلفاء العباسيين السابقين على جملة من المعصومين السابقين، اشهرها تطبيق المأمون العباسي لنفس الفكرة على الإمام الرضا (عليه السلام)، حيث استقدمه إلى بلدته التي كان يسكن فيها وجعل له دارا إلى جنب داره، وكان بين الدارين باب يمكن للخليفة نفسه ان يدخله في اية لحظة من ليل أو نهار. وكل ذلك للتقليل من نشاط الإمام (عليه السلام)، وفصله عن قواعده الشعبيه ومواليه، وجعله تحت الرقابة المكثفة. ليس من قبل الجلاوزة والموظفين فقط، بل من قبل الخليفة نفسه بعنوان المزيد من الصداقة والصلة. وانا لله وانا اليه راجعون.

كل ما في الامر من الفرق ان المأمون كان في خراسان فاستدعى الامام الرضا (عليه السلام) الى خراسان ايضا لوشاية لحقت به من قبل بعض النواصب المتزلفين للدولة آنئذ. فكذلك الحال في الامام الهادي (عليه السلام) من حيث ان الوشاية هي نفسها او بمنزلتها، غير ان البلدة كانت خراسان والان هي سامراء وكلاهما (سلام الله عليهما) بقيا في البلدة بقية حياتهما الى ان قتلا مظلومين ودفنا في نفس تلك البلدة. فاصبحت بذلك خراسان عتبة مقدسة مباركة وجليلة كما اصبحت سامراء عتبة مقدسة مباركة وجليلة، مع فرق واحد وهو ان المعصوم المدفون في خراسان واحد، والمعصوم المدفون في سامراء اثنين. ومن هنا اكتسبت منطقة وسط العراق وجنوبه اهمية دينية عالية جدا، لانها مسكن ومدفن لسبع من الائمة المعصومين (عليهم السلام)، هم امير المؤمنين (عليه السلام)، والحسين (عليه السلام)، والكاظم والجواد (عليهما السلام)، والهادي والعسكري (عليهما السلام)، ومحل غيبة الامام المهدي (سلام الله عليه وعجل الله فرجه). وهو فخر للمنطقة لم تنله اية منطقة في العالم كله، بل لعله في الكون كله. فاذا اضفنا الى ذلك ان هذه المنطقة عموما والكوفة خصوصا، هي منطقة الحكم الرئيسي والمباشر لاثنين من المعصومين المبسوطي اليد والمتمكنين اجتماعيا، وهما الامام امير المؤمنين في الماضي والامام المهدي (سلام الله عليه) في المستقبل. اذن نعرف الفضل للمنطقة التي تسكنون فيها، والتي نسكن فيها. ونعرف النعمة من الله سبحانه في انه جعلنا بها، وجعل الحوزة الشريفة فيها. فينبغي من هذه الناحية ان نكون على مستوى المسؤولية من طاعة الله سبحانه وتعالى، واداء حق المعصومين (عليهم السلام) مهما كان.

وعلى اية حال يرسل المتوكل العباسي الى الامام جواب رسالته بكل لباقة وتلطف ظاهري، من حيث ان الرسالة تحتوي على اجلاله واعظام منزلته. ويعترف بها المتوكل ببراءة الامام (عليه السلام) من التهم وبصدق نيته، ويوعز فيها بعزل عبد الله بن محمد عن منصبه بالمدينة. ويدعي المتوكل العباسي في الرسالة الاشتياق الى الامام ويدعوه ان يشخص الى سامراء مع من اختار من اهل بيته ومواليه. وهذا الطلب وان صاغه المتوكل بصيغة الرجاء، الا انه هو الالزام بعينه. فان الامام (عليه السلام) اذ لم يذهب حيث امره، يكون قد اثبت تلك التهمة على نفسه واعلن العصيان ضد الخلافة، وبالاصطلاح الحديث ضد الدولة. وكلاهما مما لا تقتضيه سياسة الامام (عليه السلام) وقناعته في ذلك الحين.

واما عام سفره فهذا قد ذكر في الارشاد للشيخ المفيد (قدس الله روحه الزكية) ان الرسالة مؤرخة بجمادي الاخرة سنة ثلاث واربعين ومائتين للهجرة طبعا. واعطى المتوكل رسالته هذه الى احد صنايعه وموظفيه يحيى بن هرثمة، ليسلمها الى الامام (عليه السلام) في المدينة المنورة، وامره باستقدامه الى سامراء. فاسمعه يقول في روايته للحادثة: (فلما صرت اليها (يعني المدينة المنورة)، ضج اهلها وعجوا ضجيجا وعجيجا ما سمعت مثله. فجعلت اسكنهم واحلف لهم اني لم اؤمر به بمكروه. وفتشت بيته فلم اجد فيه الا مصحفا ودعاءا وما اشبه ذلك).

لاحظ .. هذا الشوق والاشتياق الذي يدعيه مع انه منضم الى قضية تفتيش البيت ! انها عداوة صريحة. فنعرف من ذلك مدى اخلاص اهل المدينة المنورة لامامهم (عليه السلام)، وحرصهم الشديد عليه، ومدى تأثيره الحسن فيهم. ولم يكن هذا الضجيج الكبير منهم، الا لمعرفتهم بوضوح سوء نية السلطات تجاه الإمام، وابتغائها الدوائر ضده. فكان تأسفهم وتأوههم ناشئا من امرين حسب فهمنا :

الامر الاول : انقطاعهم عن الامام وفراقهم له اذا تركهم وذهب الى سامراء، وحرمانهم بالتالي من ارشاداته والطافه ونشاطه الاسلامي البناء. وهذا ما اراده المتوكل فعلا، وقد حصل بالفعل بسفر الامام (عليه السلام)، فانه لم يعد الى المدينة المنورة بعد ذلك اطلاقا الى ان توفي.

الامر الثاني : مخافتهم على حياته، لاحتمال قتله عند وصوله الى العاصمة العباسية. وهذا هو الذي فهمه يحيى بن هرثمة من الضجيج، وحاول ان لا يفهم معنى غيره اي معنى آخر. فحلف لهم انه لم يؤمر فيه بمكروه اي بقتل. ولم يثن الضجيج هذا الرجل الجلواز عن غرضه السياسي بالتجسس، ففتش دار الامام (عليه السلام) بالمقدار الذي حلى له وليس له دين ولا ورع، لان ذلك يكون من تصرفه باموال غيره بدون رضاه. اذن فمن البداية هي خطوة واضحة للعداوة، فلم يجد فيه اية وثيقة تدل على التمرد او الخروج عن النظام العباسي. وبذلك يكون المتوكل قد فقد اي مستمسك يؤيد ما سمعه عنه او خاف منه. واستطاع الامام (عليه السلام) ان يحافظ على الكتمان وعلى السلبية الظاهرية.

وخرج الامام الهادي (عليه السلام) مصاحبا لولده الامام العسكري (عليه السلام) وهو صبي طبعا، وعائلته ايضا معه مع ابن هرثمة متوجها الى سامراء. وحاول ابن هرثمة في الطريق اكرام الامام واحسان عشرته، وكان يرى منه الكرامات والحجج التي تدل على توليه طرف الحق. وهذا فيه روايات ولكن انا اختصارا حذفتها. وتوضح لهذا الرجل الجلواز جريمته بازعاج الامام وزعزعته والتجسس عليه وجريمة من امره بذلك ايضا.

ويمر الركب ببغداد في طريقه الى سامراء فيقابل ابن هرثمة والي بغداد، لان الخلافة كانت قد انتقلت الى سامراء فيضعون واليا على بغداد. فيقابل ابن هرثمة واليها اي الوالي الذي على بغداد، وهو يومئذ اسحاق بن ابراهيم الطاهري. وهو بمقتضى منصبه محل الثقة الكبرى من قبل المتوكل، بحيث جعله واليا على عاصمته الثانية وقائما مقامه فيها. فنرى اسحاق الطاهري يوصي ابن هرثمة بالامام مستوثقا من حياته قائلا له: يا يحيى تعلم ان هذا الرجل قد ولده رسول الله (صلى الله عليه واله) والمتوكل من تعلم. وان حرضته على قتله، كان رسول الله (صلى الله عليه واله) خصمك. فيجيبه يحيى: والله ما وقفت له الا على كل امر جميل.

ونحن حين نسمع هذا الحوار بين هذين الرجلين الذين يمثلان السلطات نفسها ويعيشان على موائدها، نعرف كم وصل الحقد والتمرد على النظام القائم يومئذ. وكيف انه تجاوز القواعد الشعبية الى الطبقة العليا الخاصة من الحكام مواضع ثقة الخليفة، ومنفذي امره ايضا يحقدون عليه ويعرفون حقيقته. كما نعرف مدى اتساع الذكر الحسن والصدى الجميل لافعال الامام (عليه السلام) واقواله بين جميع الطبقات حتى طبقة الحكام انفسهم. وماذا يستطيع والي بغداد من موقعه الرسمي ان يقول اكثر مما قال (يا يحيى ان هذا الرجل قد ولده رسول الله (صلى الله عليه واله) والمتوكل من تعلم. وان حرضته على قتله، كان رسول الله (صلى الله عليه واله) خصمك. اي يوم القيامة طبعا.

وواضح ان قوله (والمتوكل من تعلم) اختصار لتفاصيل كثيرة مطمورة في النفوس من المظالم العظيمة للمجتمع، قد ارادها المتوكل واسلافه للناس، والحقد المتزايد على خط المعصومين (عليهم السلام) ومواليهم.

وحين يصل الركب الى سامراء، يبدأ ابن هرثمة بمقابلة وصيف التركي، وهو احد القواد الاتراك المنتفعين بالوضع القائم، ويبدو انه اعظمهم واشهرهم. والاتراك في ذلك الحين كانوا هم المسيطرون على المجتمع الى حد يستطيعون ان يعزلوا الخليفة، وينصبوا غيره، ويناقشوه في اعماله. حتى قال الشاعر، وهي ابيات معروفة الى حد ما :

خليفة في قفص بين وصيف وبغى يقول ما قالا له كما تقول الببغاء

ويظهر من التاريخ، ان وصيفا هذا كان هو الامر رسميا على ابن هرثمة. ومن هنا جعل مروره عليه بمجرد وصوله من السفر. وقال له وصيف: والله لئن سقطت من شعر هذا الرجل شعرة، لا يكون المطالب بها غيري. يقول ابن هرثمة: فعجبت من قولهما. يعني والي بغداد ووصيف، من حيث انه لم يكن متوقعا لذلك، من معرفتهما للامام في الجملة، وحرصهما على حياته بالرغم من مواقعهما العليا في الدولة. وهذه النماذج موجودة في الدول في كثير من الازمان والاجيال، ان لم تكن هي الاكثر من حيث تعلم الدولة او لا تعلم، ومن حيث تريد او لا تريد. يقول: وعرفت المتوكل ما وقفت عليه وسمعته من الثناء عليه، فاحسن جائزته واظهر بره وتكرمته. وقد عرفنا فيما سبق ان هذا الكرم الحاتمي على الامام (عليه السلام) لم يكن من اجل حفظ حق الامام (عليه السلام)، وانما كان تغطية للمنهج السياسي الذي يريد المتوكل اتباعه. وهو عزل الامام (عليه السلام) عن نشاطه وقواعده الشعبية، والحذر مما قد يصدر منه من قول او فعل.

بسم الله الرحمن الرحيم

اذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا * فسبح بحد ربك واستغفره * انه كان توابا *

صدق الله العلي العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
The8ar_al_nasiriyah
عضو متقدم
عضو  متقدم
The8ar_al_nasiriyah


ذكر
عدد الرسائل : 214
العمر : 44
وسام التفوق : الجمعة الثامنة والعشرون	2 رجب 1419 Mod
تاريخ التسجيل : 25/04/2008

بطاقة الشخصية
الوطن: العراق
msn: أروع القلوب قلب يخشى الله وأجمل الكلام ذكر الله وأنقى الحب الحب في الله
نشاط العضو:
الجمعة الثامنة والعشرون	2 رجب 1419 Left_bar_bleue30/150الجمعة الثامنة والعشرون	2 رجب 1419 Empty_bar_bleue  (30/150)

الجمعة الثامنة والعشرون	2 رجب 1419 Empty
مُساهمةموضوع: الخطبة الثانية   الجمعة الثامنة والعشرون	2 رجب 1419 Icon_minitimeالسبت 20 ديسمبر - 22:32

الجمعة الثامنة والعشرون 2 رجب 1419
الخطبة الثانية




اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، توكلت على الله رب العالمين، وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم يا من لا يصفه نعت الواصفين. ويامن لا يجاوزه رجاء الراجين. ويا من لا يضيع لديه اجر المحسنين. ويا من هو منتهى خوف العابدين. ويا من هو غاية خشية المتقين. هذا مقام من تداولته ايدي الذنوب، وقادته ازمة الخطايا، واستحوذ عليه الشيطان، فقصر عما امرت به تفريطا، وتعاطى ما نهيت عنه تغريرا، كالجاهل بقدرتك عليه، او كالمنكر فضل احسانك اليه. حتى اذا انفتح له بصر الهدى، وتقشعت عنه سحائب العمى، احصى ما ظلم به نفسه، وفكر في ما خالف به ربه، فرأى كبير عصيانه كبيرا، وجليل مخالفته جليلا. فاقبل نحوك مؤملا لك، مستحيا منك. ووجه رغبته اليك ثقة بك. فأمك بطمعه يقينا، وقصدك بخوفه اخلاصا. قد خلى طمعه من كل مطموع فيه غيرك. وافرخ روضه من كل محذور منه سواك. فمثل بين يديك متضرعا. وغمض بصره الى الارض متخشعا. وطأطأ راسه الى لعزتك متذللا. وابثك من سره ما انت اعلم به منه خضوعا. وعدد من ذنوبه ما انت احصى لها خشوعا. واستغاث بك من عظيم ما وقع به في علمك، وقبيح ما قبحه في حكمك، من ذنوب ادبرت لذاتها فذهبت، واقامت تبعاتها فلزمت. لا ينكر يا الهي عدلك ان عاقبته، ولا يستعظم عفوك ان عفوت عنه ورحمته. لانك الرب الكريم الذي لا يتعاظمه غفران الذنب العظيم. اللهم فها انا ذا قد جئتك مطيعا لامرك فيما امرت به من الدعاء، متنجزا وعدك فيما وعدت به من الاجابة اذ تقول ((ادعوني استجب لكم)). اللهم صل على محمد واله والقني بمغفرتك كما لقيتك باقراري، وارفعني عن مصارع الذنوب كما وضعت لك نفسي، واسترني بسترك كما تأنيتني عن الانتقام مني. اللهم وثبت في طاعتك نيتي، واحكم في عبادتك بصيرتي، ووفقني من الاعمال لما تغسل به دنس الخطايا عني، وتوفني على ملتك وملة نبيك محمد عليه واله افضل الصلاة والسلام اذا توفيتني.

اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن الا وانتم مسلمون.

لاحظوا .. لو كان المتوكل العباسي الناصبي يريد حقا اكرام الامام الهادي (عليه السلام) واحترامه لما كان هذا عمله.

اولا: لتركه في المدينة المنورة يمارس عمله الاعتيادي مهما كانت نتائجه.

ثانيا: انه حين استقدامه إلى سامراء، يخرج لاستقباله استقبالا رسميا ـ لو صح التعبير ـ بصفته الزعيم الرئيسي والاكبر لطائفة معتد بها من المسلمين، ولم يفعل.

ثالثا: انه حين استقدمه إلى سامراء ولم يخرج لاستقباله، فلا اقل ان يبادر بالامر لادخاله عليه والترحيب به، ولم يفعل. وانما امر ان يحجب عنه الإمام يوما كاملا زيادة في الاذلال والتنكيل.

رابعا: انه حين استقدمه إلى سامراء ولم يستقبله، فلا اقل انه كان اعد له مكانا يأوي اليه ودارا معتدا بها يكون فيها واسرته، ولم يفعل. بل تركه في الشارع زيادة في الاذلال والتنكيل. ولجأ الإمام (عليه السلام) إلى مكان متواضع جدا يدعى بخان الصعاليك، فقام فيه يومه هو واسرته طبعا وليس وحده.

وفي الروايات ما يدل على ان الدولة هي التي اجبرته وانزلته فيه. ويدل من اسمه على انه بناء فيه غرف ينزل فيه الصعاليك، وهو جمع صعلوك، وهو الفقير المفلوك الذي لا يجد بيتا ولا اسرة ولا طعاما ولا شرابا. وهم اقل الناس قدرا من الناحية الاجتماعية. فقد جعلت الدولة الإمام (عليه السلام) مع امثال هؤلاء زيادة له في الاذلال التنكيل.

خذ مثلا اليك احد فضلاء الحوزة، او احد التجار، او احد المراجع، ينزل مثل هذا المنزل الان او غدا فهل يصير هذا ؟ سبحان الله ..

ومر عليه وهو في هذا الخان احد محبيه ومقدري فضله، صالح بن سعيد، فاحزنه حال الامام (عليه السلام)، فقال له : جعلت فداك في كل الامور ارادوا اطفاء نورك والتقصير بك حتى انزلوك في هذا الخان الاشنع خان الصعاليك. ويسمع الامام (عليه السلام) ما قال فيجيب، وكأنه قد التفت اليه بعد استغراق تفكير وانشغال بال، وقال له: هاهنا انت يا بن سعيد. ثم يريد الامام (عليه السلام) الاحاديث ان يفهم هذا المشفق بان الحالة الدنيوية وان كانت قد وصلت به نتيجة للظلم والغدر الى هذا الحد المنحدر، الا ان ذلك مما يرفعه عند الله قدرا، ويزيده جهادا، ويضيف الى فضائله فضيلة. فهو لم يخسر شيئا، وانما الامة الاسلامية هي التي خسرت. وانه يعيش في الحقيقة في الانوار الروحية واللذائذ العلمية والنفحات القدسية، فكأنه في رياض الجنان. قال صالح بن سعيد كما في الرواية : ثم اومأ بيده (طبعا الامام عليه السلام) فاذا بروضات انيقات، وانهار جاريات، وجنات فيها خيرات عطرات، وولدان كأنهم اللؤلوء المكنون، واطيار وضباء وانهار تفور، فحار بصري، وكثر تعجبي، فقال لي عليه افضل الصلاة والسلام : حيث كنا فهذا لنا. وفي رواية اخرى: حيث كنا فهذا لنا عتيد، يا بن سعيد نحن هنا لسنا في خان الصعاليك.

وقد علق الشيخ المجلسي في البحار الجزء الخمسين صفحة 133 على هذه الرواية بقوله: لما قصر علم السائل وفهمه عن ادراك اللذات الروحانية، ودرجاتهم المعنوية. وتوهم ان هذه الامور (يعني السكنى في خان الصعاليك) مما يحط من منزلتهم. ولم يعلم ان تلك الاحوال مما يضاعف منازلهم ودرجاتهم الحقيقية، ولذاتهم الروحانية، وانهم اجتنبوا لذات الدنيا ونعيمها. وكان نظره (يعني السائل) مقصورا على اللذات الدنية الفانية، اراه الامام (عليه السلام) ذلك، لانه كان مبلغه من العلم كما يقول تعالى ((ذلك مبلغهم من العلم)).

قال اي المجلسي: (واما كيفية رؤيته لها، فهي محجوبة عنا. والخوض فيها لايهمنا. لكن خطر لنا بقدر فهمنا وجوه وهي اربعة).

اذكر لكم الان اثنين من اهمها في الحقيقة الثالث والرابع :

الوجه الاول : وهو الثالث بحسب تقسيمه. انه اراه صورة اللذات الروحانية التي معهم دائما بما يوافق فهمه، فانه كان (اي هذا الرجل) في منام طويل وغفلة عظيمة عن درجات العارفين ولذاتهم، اراها له كما يرى النائم العلم بصورة الماء الصافي واللبن اليقق والمال بصورة الحية وامثالها. وهذا على مذاق الحكماء والمتألهين.

اقول: على هذا فهو كشف صوري برزخي تنزلي. اما كونه صوريا فلأنه مرأي بالبصر، او هو صورة تراها العين. واما كونه برزخيا، فلأنه دون العالم الاعلى الحقيقي المليء بالحقائق والانوار، والمستغني عن كل هذه اللذات. واما كونه تنزليا، فلأن الحكماء قالوا ان الفرد اذا بلغ الى درجة عليا من درجات اليقين، بحيث يستطيع بها ان يرى الحقيقة على حالها الاصلي فهو المطلوب، وان لم يستطع ذلك فقد يكشفها الله له في المنام او في اليقظة على شكل صور من هذا القبيل، وهي المناسبة لحاله وفهمه. وثانيا هي مناسبة مع الحقيقة التي تعبر عنها، فيرى العلم بحرا، والرحمة مطرا، والعدو افعى، وهلم جرا …

الوجه الثاني : مما قاله الشيخ المجلسي في البحار ما حققته في بعض المواضع وملخصه : ان النشئات مختلفة، والحواس في ادراكها متفاوتة. كما ان النبي (صلى الله عليه واله) كان يرى جبرئيل (عليه السلام)، وسائر الملائكة والصحابة لم يكونوا يرونهم. وامير المؤمنين (عليه السلام) كان يرى الارواح في وادي السلام، وحبة العرني وغيره لا يرونهم. وفيها رواية انه خرج مع حبة العرني فقال له : لو رأيتهم حلق حلق كذا وكذا يتكلمون. وهذا معناه ان امير المؤمنين يراهم يتكلمون الا ان حبة العرني لم يرهم طبعا. فيمكن ان تكون جميع هذه الامور في جميع الاوقات حاضرة عندهم (يعني المعصومون عليهم السلام) ويرونها ويتلذذون بها. لكن لما كانت اجساما لطيفة روحانية ملكوتية لم يكن سائر الخلق يرونها، فقوى الله بصر السائل باعجازه (عليه السلام)، اي بتسبيب من الامام الهادي (عليه السلام) حتى راها.

اقول : فيكون الفرق بين هذا الوجه وسابقه، هو ان هذه الصورة التي راها هذا الرجل صورة خيالية مؤقتة تزول بزوال شعوره بها طبقا للوجه الاول. ولكنها صورة ثابتة وحقيقية ومستمرة لعالم من عوالم الخلق طبقا للوجه الثاني. ولا نريد التعمق في ذلك لكي لا نتجاوز الاسرار الالهية. وانما فقط اريد التعليق على ما قاله المجلسي في نقطتين:

النقطة الاولى : ان ظاهر كلامه (رحمة الله عليه) وهو المشهور أيضاً، ان من مفاخر النبي (صلى الله عليه واله) انه يرى جبرئيل ويسمعه ويتلقى منه القرآن. وهذا أمر وان كان عظيما جدا، الا ان النبي (صلى الله عليه واله) بحقيقته وروحه العليا اعلى حتى من هذه المرتبة. لاننا حين نعتبره خير الخلق على الاطلاق، واول الموجودات على الاطلاق، واقربها الى الله على الاطلاق، اذن فهو خير من جبرئيل ومن القرآن. فلا يكون من مفاخره رؤيتهما والعلم بهما. نعم هي من صفاته، ولكن ذلك بالنسبة اليه امر بسيط ومفروغ الوجود.

النقطة الثانية : ان ظاهر كلام المجلسي، وهو المرتكز ايضا في اذهان المتشرعة، ان مثل هذه الكشوفات البسيطة نسبيا خاصة بالمعصومين. وانا اعتقد ان في ذلك تنزيل من شأنهم وليس اعلاء لحقهم. اليس سمعنا قبل قليل ان من يرى الحقائق فهو مستغني عن رؤية صورها التنزلية. وانما تكون هذه الصور لمن يعجز عن نيل تلك الحقائق العليا. ومن المعلوم ان المعصومين (عليهم السلام) اولى واحق من يرى تلك الحقائق والمدارك الجبروتية، ومعه يكونون مستغنين عن هذه الكشوف الصورية. وانما يحصل ذلك لطبقة اقل من الاولياء والصالحين ،باعتبار ان هذا هو المناسب لهم، ومدرك علمهم، ومبلغ علمهم، على اية حال. كما ان ظاهر كلام المجلسي (عليه الرحمة) وكذلك اعتقاد طبقة من المتشرعة ان المعصومين (عليهم السلام) يتلذذون بهذه الصور المكشوفة، وانها هي باقية عندهم باستمرار لاجل ان يتلذذوا بها. وهذا الكلام مؤسف بطبيعة الحال. فانه وان صدق في بعض المتقين والصالحين، لا يمكن ان يصدق على المعصومين بحال:

اولا: لما عرفناه من انهم مطلعون على الحقائق العليا النورانية رأسا وبكل صراحة ووضوح. اذن فهم لا يعولون على هذه الصور ولا يحتاجونها، بل تكون بالنسبة اليهم حجابا عن المعرفة وقطعا للطريق وحاشاهم.

ثانيا: انه في المستوى العالي جدا من درجات اليقين، لا يكون الالتذاذ الا بالله وذكره وطاعته. والالتذاذ بهذه الامور، انما هي التذاذ بالمخلوق دون الخالق. وهو من الشرك الخفي وحاشاهم عنه. ومن هنا ورد : (الاخرة حرام على اهل الدنيا، والدنيا حرام على اهل الاخرة، والدنيا والاخرة حرام على اهل الله). والمعصومون اولى البشر اجمعين، بل الخلق اجمعين، ان يكونوا من اهل الله سبحانه وتعالى. يكفينا في ذلك ان سكينة بنت الحسين (عليه السلام) خطبها الى ابيها خاطب، فقال له ما مضمونه : انها لا تصلح للزواج لانها مستغرقة في الله سبحانه.

وما ذلك الا لانها تربية ابيها الحسين (سلام الله عليه)، وجدها امير المؤمنين (سلام الله عليه)، فكيف بالمعصومين انفسهم ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفؤا احد * صدق الله العلي العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجمعة الثامنة والعشرون 2 رجب 1419
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجمعة الثامنة- 10 صفر 1419
» الجمعة الثامنة عشر - 20 جمادي الثاني 1419
» الجمعة الثامنة والثلاثون - 13 رمضان 1419
» الجمعة التاسعة والعشرون-9 رجب 1419
» الجمعة الرابعة والعشرون 3 جمادي الثاني 1419

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء الصدرين الشهيدين :: منتدى الاسلامي :: خطب الجمعه-
انتقل الى: