أبناء الصدرين الشهيدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


©§¤°^°¤§©¤ أبناء الصدرين الشهيدين.. لبيك ياعلي لبيك .. يا حسين ¤©§¤°^°¤§©
 
البوابةالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 الانتظار والتقية عند السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
jehaad_4
مراقب عام
مراقب عام
jehaad_4


انثى
عدد الرسائل : 1859
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

بطاقة الشخصية
الوطن: البحرين
msn: أروع القلوب قلب يخشى الله وأجمل الكلام ذكر الله وأنقى الحب الحب في الله
نشاط العضو:
الانتظار والتقية عند السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق Left_bar_bleue100/150الانتظار والتقية عند السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق Empty_bar_bleue  (100/150)

الانتظار والتقية عند السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق Empty
مُساهمةموضوع: الانتظار والتقية عند السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق   الانتظار والتقية عند السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق Icon_minitimeالسبت 24 مايو - 14:08


الانتظار والتقية عند السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق محمد الصدر بسم الله الرحمن الرحيم(أوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهم مِنْ جِنَّة إنْ هُوَ إلاّ نَذِيرٌ مُبين) «الأعراف 184». الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وآله الطاهرين.. أمّا بعد: فإنّ الحديث عن السيد محمد محمد صادق الصدر في فكره العقائدي الإمامي وسيرته في الدعوة الى الله في فترة الاستتار التام هو الحديث عن محنة الفئة المؤمنة الموالية لإمام العصر في فقهها لاعتقادها الإمامي وسعيها لإدامة شعلته حية في القلوب في وقت سعى فيه الظلمة لإطفاء أنوار هذه الشعلة في ربوع الرافدين بالتجهيل والتحريف والافقار والتقتيل. إنّ الحياة في كلّ مرافقها، أيّها الإخوة، تحمل في أحشائها إمكانات الصراع بين النقيضين. فالإنسان الموحّد العارف بالحقّ المطيع لإمام زمانه يمثل مع نظرائه جبهة متصارعة بالإمكان مع جبهة الإنسان المشرك الجاهل بالله الجاحد برسالاته المحارب لأوليائه. والمتتبع للتاريخ الإنساني منذ أن حلّ الإنسان على هذه الأرض يجد انّ الارض هي ميدان هذا الصراع والإنسان هو أداة الصراع يصطف تارة في جبهة الولاء وأهله أو ينحاز الى جبهة العداء باختياره ومحض ارادته. إنّ تتبع مفاهيم السيد الصدر عن غيبة الإمام المنتظر واسلوبه في التبليغ كاف لفهم سيرة هذا الرجل العملاق بفكره الفقيه في كيفية تبليغ رسالة الاسلام ومواجهة المخالفين في مرحلة عصيبة من فترات الغيبة التامة. إنّ هذا التتبع كاف لما جادت به يراعه من كتابات عن الغيبة التامة وأساليب عملها كاشف للمنهج الذي انتهجه في التبليغ لرسالة الإسلام وفي كيفية التعامل مع سلاطين عصره تعاملاً انجاه من مخالبهم وأمد في عمره لمواصلة رسالته للتمهيد للأخذ بثأر حسين العصر حتى حان وقت أجله باستشهاده وشبليه، بعد أن عبأ جيلاً جديداً ما أراد من مفاهيم إسلامية خالية من شوائب القرون والبدع. لقد صنف السيد محمد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه موسوعته عن الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) بأجزائها الأربعة لفهم تكليف الإنسان المقتدي بإمام زمانه وقت الاستتار التام. وقد أنجز الجزءين الأولين من هذه الموسوعة عام 1970 يوم أخذت العناصر النشطة ضمن التيار الإسلامي الإمامي تتحرك للتعبير عن تذمرها تجاه السياسة الطائفية القمعية المقننة للحكام وقتئذ. وكأن السيد الصدر في طرحه لكتابه هذا أراد أن يشير من طرف خفي الى ضرورة إعادة النظر في أساليب العمل التبليغي المكتومة منها والمكشوفة لتناسب الوضع القمعي الجديد والخصائص التي ينبغي توفرها في حملة الرسالة كي يستطيع حملة الرسالة قطع أشواط متقدمة للوصول الى الأهداف المرسومة. فقد خصص الجزء الأول من كتابه عن الغيبة القصيرة وارهاصاتها في عهد الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام ممثلة في ظاهرتين; أولاهما الشروع بالتمهيد لغيبة الإمام الثاني عشر بالإفصاح في أحاديثهما لخاصة مواليهم في الطاعة بأنّ الغيبة المذكورة في الأحاديث المروية عن الأئمة من قبل قريبة الحدوث وانّها ستقع في الإمام الثاني عشر وحذروهم من انكارها. وثانيتهما الشروع بتأسيس الوكالة التي صارت الظاهرة الأساسية في شبكة العلاقات خلال فترة الغيبة القصيرة. وقد تميز منهج السيد محمد محمد صادق الصدر في كتابه هذا عمّن سبقه من علماء آل محمد بأن جمع فيه الأدلّة العلمية والعقلية والخبرية لإثبات الاعتقاد بوجود المولود الثاني عشر من أئمّة آل البيت وغيبته وحتمية ظهوره وامكان طول حياته على أساس الامكان من الناحيتين العقلية والعلمية. ولا نريد هنا أن نخوض في باب الامكان العقلي أو الامكان العلمي في عرض السيد الصدر لهذه المسألة لتوفر الكتاب لمن أراد الاطلاع عليه، ولأنّ الاعتقاد بالإمام المهدي من آل محمد واستتاره وظهوره بعد قسوة القلوب وطول الأمد هي من الأمور الإخبارية الغيبية الاعجازية التي بشّر بها النبي أمته إجمالاً وفسّرها الائمة من آل بيته كل حسب عصره وحاجة الخلص من الاتباع الى تفسير ما أجمل وبيان ما أشكل. ومن يتتبع الروايات الواردة عن الأئمة تتبعاً تدريجياً خلال ثلاثة قرون يجد أنّ الائمة قد ملأوا آذان الخلص من مواليهم كل حسب عصره بقرب وقوع الغيبة فصارت تلك الأحاديث حجة لهم وحجة على مخالفيهم في صحة صراطهم وثبوت امامتهم ووجوب قبول استتار الإمام وفضل انتظار ظهور أمره وفق العلامات المحتومة السابقة لظهوره كالسفياني والصيحة واليماني والخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية. والذي يهمنا هنا هو فهم السيد الصدر الثاني لخصائص فترة الإمامة المستترة أي الغيبة التامة وما هي وظيفة حملة رسالة شيعة آل محمد خلال هذه الفترة وما هي أنجح الأساليب لأداء تكاليفهم الشرعية في النفس والمجتمع. بعد الملابسات التي رافقت انتقال النبي «ص» الى الرفيق الأعلى حيل بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وبين توليه حكم المسلمين من بعد النبي. وعاش الأئمّة المعصومون من ولده ظاهرين مقهورين. وانتهت حياتهم بين القتل والسم. وكانوا يبلغون أحكام الإسلام الى الأمة ويدفعون عنها تحريفات أهل البدع والضلال ما استطاعوا الى ذلك سبيلاً كل حسب تكليفه وزمانه. وقد استمر الأئمّة في ذلك مدة ثلاثة قرون استطاعوا خلالها ان يوصلوا أحكام الإسلام قرآناً وسنّة كاملة الى أجيال ممن انتحل طريقهم ونهج صراطهم وحاد عن مزلة غيرهم. وبمرور الزمن كلما اقترب تسلسل الأئمّة الطاهرين من العدد الوارد في الروايات بأنّه يختم بالإمام القائم بالسيف كلّما ضيق على حرية نشاطهم التبليغي وازداد الخناق عليهم ابتداء من الإمام الجواد وحتى وقوع الغيبة القصيرة. إنّ بدء وقوع الغيبة القصيرة كان تمهيداً للموالين لبدء الغيبة التامة اذ لو وقعت الغيبة بشكل مفاجئ لأنكرت الكثرة الكاثرة وجود الإمام الثاني عشر وغيبته التامة ولتحير الموالون في كيفية اداء تكاليفهم الشرعية بعد وقوع الغيبة. وانّ الغرض من وجود السفراء بين الإمام والأمّة في عهد الغيبة القصيرة هو إقامة الحجة على وجود الإمام وتهيئة الأذهان وتعويد الناس تدريجياً على الاستتار التام الذي وقعت به الغيبة التامة ولا ظهور إلاّ بإذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً. ويخلص السيد الصدر بعد دراسته التفصيلية لوكلاء الإمام وسفرائه خلال فترة الغيبة القصيرة إلى أن التكليف الإسلامي الصحيح للمسلم في فترة ما قبل الظهور هي النقاط التالية: 1ـ متابعة خطّ الائمة من آل بيت النبي من ذرية الحسين الذين هم البقاء الأمثل للنبوة الخاتمة والإسلام باعتبار وضوح ما هم عليه من الحق كوضوح الشمس في رابعة النهار فلابدّ من التمسّك به والسير عليه خلال الغيبة كي ينجو الإنسان من الفتن. «تمسكوا بالأمر الأول حتى تستبين لكم». ويشير السيد الصدر انّ التمسك بالأمر الأول هو التمسك بأحكام الإسلام وعقائده الصحيحة النافذة المفعول في هذه العصور. 2ـ الاعتراف والإقرار بالقائم من آل محمد بأنه المهدي كإمام مفترض الطاعة وقائد فعلي للأمّة وإن لم يكن عمله ظاهراً للعيان ولا شخصه معروفاً وان رضاه رضا الله ورسوله. عن أبي عبدالله عليه السلام: إعرف إمامك فانك إذا عرفته لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر. «الكافي 1/371». 3ـ الاعتماد التام على التسالم على الأحكام والأمور والسنن الموجودة لدى الإمامية المروية عن الأئمّة المعصومين في الفترة التي سبقت الغيبة فتؤخذ هذه الأحكام والأمور العقائدية والفقهية ممن يرويها عنهم من الفقهاء. وبذلك فإنّ فترة الاستتار السابق للظهور لا تعني الفراغ القيادي العقائدي والفقهي للأمة المنتظرة، فهناك العلماء العدول الذين ورثوا وحملوا الإسلام وفقهه من النبي «ص» وآل بيته فهم يمثلون الأبواب لعلوم الإمام يرجع الناس إليهم في الحوادث الواقعة التي يجهلون حكمها وكيفية التصرف فيها ويرجعون اليهم في القضاء بينهم في شؤونهم العامة بحيث يجعلهم الانسان الملتزم الباب بينه وبين إمام عصره والحجة لتسويغ كل أعمالهم لأنّهم حجة الأمة على الملأ والإمام حجة الله في موقع إمامته فالأمة بذلك تقرّ بامامته وتطيع أوامره وتؤكد حضوره في كل مرفق من مرافق الحياة الفردية والإجتماعية والقيادية حتى وقت ظهوره. ومن خصائص هذه الفترة هو الانتظار. ولقد وعد الله في كتابه الكريم بالنصر لامة الاسلام وان الله لا يخلف وعده وانّ هذا الوعد الإلهي بشّر به الأئمة مواليهم في الطاعة في الأجيال القادمة إنّه متعلق بالإمام المستتر من آل محمد. عن أبي عبدالله عليه السلام: ما ضرّ من مات منتظراً لأمرنا ألاّ يموت في وسط فسطاط المهدي وعسكره. «الكافي 1/372». وعنه أيضاً: إذا غاب امامكم فتوقعوا الفرج من تحت أقدامكم. ويعطي السيد الصدر الثاني للانتظار بعداً ايجابياً ففترة الاستتار التام السابقة للظهور الكامل لدولة المؤمنين هي فترة التمييز وهي فترة تراكمية للحظة الفصل النوعي في لحظة غير مؤقتة بين جبهتين. فقد روي عن أبي عبدالله عليه السلام، أنّه قال: كذب الوقاتون إنّا أهل بيت لا نوقت. «الكافي 1/368». إنّه فصل نوعي بين جبهتين متخندقتين الواحدة قبال الأخرى جبهة أهل الحق وجبهة أهل الباطل وانّ هذا الفصل النوعي لا يتحقق إلاّ عبر أجيال تعرض أسلافها عبر القرون الى عمليات تمييز وغربلة لمن يصف هذا الأمر ويقول به حتى يصفو من خلال تلك الابتلاءات جيل جُبل على الصبر على الفرائض والصبر عن المعاصي والمصابرة على أذى العدو بالتوقي منهم والمواظبة على طاعة أئمّة الهدى وممن سار على هديهم ثم الانتظار لامرهم الذي لا يأتي إلاّ بعد أياسعلى يد القائم بالسيف من آل محمد الذي يأذن الله له بالخروج مع ذلك الجيل المعد ليوم النصر يوم تشرق الأرض بنور ربّها. فالانتظار في فترة الاستتار التام هو فترة تمييز واعداد متدرج للجيل المُعد ليوم الظهور، فصاحب الولاء يصطف مع العلماء بالله الذين يمثلون خط الامام المفترض الطاعة في المعرفة والأحكام والسنة والولاء. إنّ هذا الانتظار يعطي المؤمن الدفع الكافي ايماناً وسلوكاً لكي يؤمن بصحة الجبهة التي إليها انتمى وبها احتمى وفي حضنها ارتمى. وتعطيه كذلك زخماً لكي ينخرط في سلك الأولياء ويشارك بمقدار جهده بتمهيد المقدمات ليوم الظهور. فسلوك الإنسان السوي يؤثر على الأجيال القادمة من ذريته. فاستقامة الإنسان تعد اسهاماً ابتدائياً في اعداد جيل الظهور. إنّ المحنة التي مرّت بها الصفوة المؤمنة في أرض الرافدين كان لها الأثر الأكبر في صياغة منهج السيد محمد محمد صادق الصدر في أساليب العمل الديني التبليغي والوعظي. إذ إنّ الجماعة التي كانت مبسوطة اليد في تلك الربوع قد جعلت من نفسها قطباً جاذباً لأعداء آل محمد وقاعدتهم الجماهيرية. فجرت أعمال التسفير الأول في بداية السبعينات لفك الحزام الشعبي الكادح والحرفي الذي كانت تتمنطق به الحوزة العلمية النجفية الإمامية. وكانت ذريعة ذلك التسفير هي أجنبية ذلك الحزام. وقد أدرك السيد الشهيد المظلوم محمد باقر الصدر غاية ذلك التسفير وهدفه في حرمان الحوزة من قاعدتها الاقتصادية الملتزمة. ثم شُرع بعدئذ بشلّ أذرع الحوزة العلمية الدينية الإمامية بعمليات المضايقة والمتابعة والسجن والتقتيل طيلة السبعينات وتوجت فعلتها بتفردها بالسيد الصدر الأول لتحاصره وتقتله عام 1980 قتلة شنيعة ليهون عليها بقتله بقية الدماء طيلة الثمانينات والى يومنا هذا. لقد عاش السيد الصدر الثاني تلك المحنة ورأى بأم عينيه رفاق طريقه يهجّرون تارة ويقتّلون تارة اخرى ثم يفجع باستشهاد مثله الأعلى واستاذه وابن عمه السيد الصدر دون رد فعل حوزوي علمائي يتناسب وحجم الجرم ودون أثر خارجي مأمول. كان هذا الظرف العصيب واختطاف يد المنون للاحباب الواحد تلو الآخر قد أعطى السيد محمد محمد صادق الصدر دافعاً لمراجعة منهج العمل التبليغي في فترة الانتظار وأوصلته الى منهج اتبعه طيلة السنوات التي اعقبت استشهاد السيد الصدر وحتى لحظة اغتياله. يبدو إنّ السيد محمد محمد صادق الصدر قد فهم من فترة الانتظار أنّ وظيفة الإنسان المكلّف في عصر الاستتار التام تتلخص في أمرين: أولهما الثبات على الأمر الأول الذي اختطته الفئة المؤمنة بالولاء لآل بيت محمد، وثانيهما رفع درجة الإخلاص ذاتياً ورفع الظلم اجتماعياً ضمن ضوابط التقية. أما الثبات على الأمر الأول عند السيد محمد محمد صادق الصدر فهو التمسّك بأحكام الإسلام وعقائده الصحيحة النافذة المفعول في هذه العصور، ومعنى التمسّك به تطبيقه في واقع الحياة سلوكاً وعقيدة ونظاماً ضمن خط الأئمة والعلماء السائرين على نهجهم كي ينجو الإنسان من الفتن. «تمسكوا بالأمر الأول حتى تستبين لكم». أمّا الاخلاص وهو أمر مفروغ منه عند السائرين على هذا الامر إلاّ أنّ السيد يرى ان درجة اخلاص الفرد في معتقده ينبغي أن تمر في مرحلة مران على الصمود وامتحان وتمحيص لإيمانه بمقاومة اغراءات جبهة الظلمة بأن يرفض الظالم عقيدة وفكراً وعملاً حسب طاقته ويعمل على مكافحة الظلم ورفعه عن العباد والبلاد كي يتوفر تدريجياً شرط الظهور. ومن هنا يرى السيد محمد محمد صادق الصدر إنّ المجتمع الذي يعيش في الرفاه النسبي بعيداً عن ظروف الظلم فإنّه لن يعمل ولن يستطيع الوصول الى درجة الإخلاص المطلوب ولو وصل الى شيء فإنّما يصل إليه ببطء شديد ويكون ضحلاً وكيف يكون هؤلاء على مستوى اصلاح البشرية كلّها في اليوم الموعود وهم قاصرون عن اصلاح مجتمعهم الصغير. ويبدو إنّ هذا الاستنتاج وما حصل للسيد الشهيد الصدر الاول واخته المظلومة هو الذي حدا بالسيد محمد محمد صادق الصدر لعدم مغادرة العراق ضمن الظروف القاهرة متترساً بترس التقية في أقعر أغوارها. لقد جعل السيد رضوان الله عليه هذه الأهداف الثلاثة أمام عينيه: الثبات على الأمر الأول للائمة من آل محمد، والاخلاص في العمل خالصاً لوجه الله وإن عُد أمام الناظرين خلاف ذلك، ثم العمل على مكافحة الظلم والسعي الى رفضه ورفعه قلباً ولساناً ويداً في النفس والمجتمع. كان يؤمن بأنّ الفرد المسلم القوي المطاع العالم بالمعروف من المنكر يجب عليه أن يعمل وان يخطط لأجل اعلاء كلمة الله وترسيخ العقيدة الإسلامية في نفوس الآخرين ولكن هذا العمل الاجتماعي الإسلامي يكون ضمن الضوابط الفقهية للتقية في اتقاء شرور الظالمين والمنحرفين عن العمل والعاملين والمعتقدين بالحقّ الواقعي وذلك لا حرصاً على الحياة بل لأجل ديمومة الرسالة وأهلها. فالسيد كان يؤمن باقتداء سيرة الصالحين من قبله في ضرورة اخفاء الأعمال الاجتماعية الصالحة التي يكون في كشفها نقصان لثوابها ونتائجها أو اجتثاث لأصولها فيحبط العمل الخير. إنّ منهج السيد محمد محمد صادق الصدر منذ استشهاد السيد الصدر الأول في العزلة والحركة كان ـ كما يبدو ـ ضمن تلك الضوابط الثلاث. لقد شارك امته في محنتها بعد غزو الكويت فسافر الى خارج العراق لفترة قصيرة لاغاثة الشعب المنكوب بمطرقة جور الحكام وسندان الكافر المحارب وسعى بعدئذ لتولي المرجعية لحفظ البقية الباقية من المؤمنين ووثق علاقته بالجماهير الكادحين والعشائر لأنهم مصدر كل فعل مستقبلي وأقام الجمعة لتعميق خطّ آبائه في النفوس وقسا على آخرين ظاهراً حفظاً لنفوسهم ونفوس حوارييهم ليقطعوا من بعده شوطاً آخر من أشواط شرط الظهور . www.alsader.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور العراق
المشرفه العامه
المشرفه العامه
نور العراق


انثى
عدد الرسائل : 611
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 14/07/2007

بطاقة الشخصية
الوطن: العراق
msn: أروع القلوب قلب يخشى الله وأجمل الكلام ذكر الله وأنقى الحب الحب في الله
نشاط العضو:
الانتظار والتقية عند السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق Left_bar_bleue50/150الانتظار والتقية عند السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق Empty_bar_bleue  (50/150)

الانتظار والتقية عند السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانتظار والتقية عند السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق   الانتظار والتقية عند السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق Icon_minitimeالإثنين 2 يونيو - 10:51

شكرا الك

jehaad_4

موضوع حلوووووووو

مساهمه جميله وارائعه

شكرررررررررا

على مجهودك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الانتظار والتقية عند السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كل مايتعلق بالسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(رض)
» علاقة الحسين ع بعلماء عصر الغيبة الشهيد السيد محمد محمد صادق
» حياة الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر
» الشهيد الامام محمد محمد صادق الصدر
» الشهيد محمد صادق الصدر (رضوان الله عليه)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء الصدرين الشهيدين :: آل الصدر :: السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر-
انتقل الى: