أهم ما تناولته خطبتي صلاة الجمعة المباركة من مسجد الكوفة المعظم اليوم 17 شعبان 1428هـ
31/ 08 / 2007
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 17 شعبان 1428هـ بإمامة سماحة الشيخ صلاح العبيدي ..
قبل البدأ بالخطبة الى أرواح زوار ابي عبد الله الحسين(ع) الذين استشهدوا في أحداث هذا الاسبوع نقرأ سورة الفاتحة . ثانياً.. ستقام تظاهرة بعد الصلاة ستنطلق من مسجد الكوفة حتى مرقد ميثم التمار إستنكاراً لما حصل في كربلاء المقدسة . ثالثاً.. يقيم مكتب السيد الشهيد الصدر(قده) مجلس عزاء على ارواح الشهداء في كربلاء في جامع الزهراء(ع) .
الخطبة الاولى /
الخطبة المركزية للمولى المقدس(قده) التي أقيمت في هذه الفترة وتناول(قده) في يوم النصف من شعبان وهو ليله ويومه لهما فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى ومن المناسبات الأكيدة لزيارة الحسين(ع) كما ان المشهور له يوم ولادة الامام المهدي(ع) وقد تعرض الى بعض الخصائص التي تخص الامام المهدي(عج) وأريد التعرض الى الحديث المشهور وهو (وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي ، فكالانتفاع بالشمس اذا غيبها السحاب عن الإبصار، واني لامان لأهل الارض ، كما ان النجوم امان لأهل السماء) ، ومن هذا الناحية أثيرت الشبهه في عدم الانتفاع به حال غيبته ورداً عليها ان مجرد وجوده الشريف على الارض يدفع الله به كثيراً من البلايا المحتملة والممكنة .وانه سلام الله عليه ليس فقط يندفع به البلاء بل يحصل به الخير والنعماء وتستمطر به السماء وانه سلام الله عليه المنقذ لمن استجار به في حال الضرورات والبلاء المستحكم وقد تناول (قده) عدة أوجه أخرى لبيان الحديث الشريف يمكن مراجعتها في الخطبة الثانية الجمعة:34 .
الخطبة الثانية /
تناول فضيلته فاجعة كربلاء في النصف من شعبان التي جرت إحداثها قبل ايام مستفهماً من ان الذنوب هي التي تحجبنا عن رؤية الامام(عج) فما بالكَ بالمجازر التي ارتكبت يوم ولادته وقرب ضريح جده الإمام الحسين(ع) وأكملَ قائلاً إنني لا ألقي اللوم على احد بل يجب التقصي عن حقيقة ما جرى مذكراً الجهات التالية
1/ المسؤولين عن حماية مابين الحرمين عليهم ان يتذكروا جميعاً من ان القائم على خدمة الامام(عج) يجب ان يكون على قدر المسؤولية ، فهناك من الشخصيات التي خدمت المعصومين(ع) كابي الصلت الهروي خادم الامام الرضا(ع) وأصحاب الحسين (ع) كمسلم بن عوسجة وغيرهم من الذين ضحوا وخدموا الامام(ع) فكانوا على درجة من العلم والتقوى ، فما هكذا التعامل مع زوار الحسين(ع) يامن تدّعون خدمته وانتم الذين دعوتم نفس هؤلاء الزوار للانتخابات ليضعوكم في مراكزكم . عموم الناس التي شاركت في أحداث الشغب فهم اخطأوا بهذه التصرفات من جانبين
2/ الأول: انهم شاركوا في إذكاء الفتنة التي حصلت متصورين قيامهم بعمل جيد.
الثاني : انهم انتهكوا قدسية وحرمة المراقد الطاهرة والمناسبة الشريفة ، حتى وان تجاوز الاخر عليك لا يمكن مقابلته بالمثل . فيا محبي وأنصار الحسين(ع) لا يكون لكم حق التجاوز في هذا اليوم المبارك فلكم في أمامكم الحجة(عج) أسوة حسنة فهو صابر على مر السنين على جميع التجاوزات .
3/ أوجه التذكير الى جيش الامام المهدي(عج) وهو الجيش العقائدي ، اذكرهم بكلمة السيد مقتدى الصدر(دام عزه) بعد الانتهاء من المنازلة الثانية (( انتهينا من مرحلة الجهاد الأصغر وعليكم بالجهاد الأكبر)) فما الذي حصل منكم في كربلاء ، فما كان عليكم مراجعة الحوزة الناطقة كما أوصانا المولى المقدس(قده)( لا تقولوا قولاً او تفعلوا فعلاً إلا بعد مراجعة الحوزة الناطقة) .
4/ الجهات الأمنية والسياسية التي تجري عمليات التقصي والتحري بالإحداث وأذكرهم بيوم القيامة وأذكرهم بالمسائلة وان لا يأخذوا البذيء بجريرة المسيء فهل تحققوا من ان جيش الامام (عج) هو المسبب واتخذوا ذلك ذريعة في اعتقال هذا وذاك ..فأقول لهم ان الجميع يتحمل المسؤولية لما حصل فلا تتخذوا المناصب التي أوصلكم لها الناس سبب في ظلم الناس ..فكيف تصفونا بالإرهاب ونحن الذين سهرنا ووقفنا نحمي الزوار من الإرهاب لزيارات كثيرة ... فلو كانت الخدمات موجودة لما حصل من الناس ولو كانت الحكومة تبحث عن المسيء والسارق لما حصل كل ذلك ، الناس فقدت الثقة بالحكومات المحلية فأذا أراد المسؤولين البحث عن جذور هذه الفتنة فعليهم البحث جوار مكاتبهم ...اوجه نصحي لمن يقوم بالتحقيق لا يستغل ذلك في تصفية حسابات سياسية بين جهة وأخرى ..فأنصحكم ولا يفوتني ان اذكركم بالحكمة القائلة(( القوي على نفسه)) فلتكونوا أقوياء على أنفسكم ..وهذا ما بادر به سماحة السيد القائد (دام عزه) حين تنازل على نفسه بتجميد جيش الإمام المهدي(عج) لستة اشهر وقراره صدر ونبع عن قوة فلا تستغلوا ذلك في الاعتداء على الابرياء .