الشفلح.. مقو ومدر وطارد للبلغم ونافع للروماتزم ومخفض للسكر
يزيد الحيوانات المنوية ومطمث ومهدئ
الشفلح أحد نباتات البيئة السعودية المشهورة ويعرف بعدة اسماء شعبية على مستوى الوطن العربي وهي: كبر، قبار، كبار، لصفاف، لصف، شفيح، قطن، سلبو، ورد الجبل، شوك الحمار، اصف، شالم، فلفل الجبل، لوصفة، علبليب، عصلوب، تنضب، ضجاج، سديرو. يوجد عدة انواع من الشفلح لكن أهمها ما يعرف علميا باسم CAPPARIS SPINOSA ، CAPPARIS CARTILAGINEA ونبات الشفلح عبارة عن شجيرة معمرة يتراوح ارتفاعها ما بين 30إلى 80سم، وأغلبها يفترش الأرض إلا إذا كان هناك شيء يتعلق عليه فيمكن ان ينمو عاليا. النبات دائم الخضرة ذات لون اخضر مزرق. الافرع زاحفة أو مدادة، متخشبة سهلة الكسر، الأوراق سميكة ذات اذينات شوكية. الازهار كبيرة تتفتح في الصباح بلون ابيض مائلة إلى اللون الوردي وتذبل قبل الظهر معطية لوناً احمر جميلاً. الثمرة لبية تشبه في شكلها، الكمثرة محمولة على عنق طويل. وعندما تنضج الثمرة يتحول لونها من الاخضر المصفر إلى قرمزي زاهٍ ويكون طعمها حلواً من الداخل ومراً من الخارج.المحتويات الكيميائية لبنات الشفلح:يحتوي النبات على مواد مرة وجلوكوزيد يعرف باسم روتين وانزيم مايرونيز واحماض روتيك، ولابريك، وبكتيك وصابونين وقلويد الستاكادرين وسكر وزيوت طيارة مع رائحة تشبه رائحة الثوم وكذلك جلوكوزيدات كبريتية.الاجزاء المستعملة من نبات الشفلح: جميع اجزاء النبات بما في ذلك الجذور.ماذا قال الطب القديم عن الشفلح؟لقد وردت مخطوطة لأبي جعفر ابن أبي خالد المتطبب عنوانها "الاعتماد في الأدوية المفردة وقواها ومنافعها" ان الشفلح هو الأصف والقبار وهو شجرة تعلو على الأرض ذراعين ينبت في الصخر وله قضبان دقاق وغلاظ، خضر وحمر. المستعمل من هذه الشجرة، عرقها وورقها ونوارها وحبها. وهي قاطعة ومنقية للرطوبات الزائدة في المعدة ومفتحة لسدد الكبد ومحللة لماء الطحال وغلظة ومدرة للبول والطمث واذا شرب بعسل وماء حار نفع من أوجاع النقرس والوهن العارض للادراك. وقد يخلط به دقيق الشعير ويضمد به ورم الطحال. ومن كان لديه ألم ضرس فعلية بعض جذر الشفلح. وإذا ضمدت به الجروح الخبثية نفعها نفعا عظيما.اما الملك المظفر المتوفى "694ه" فيقول في كتابه المعتمد في الأدوية المفردة عن الشفلح ما قاله أبوجعفر ويضيف ان ثمرته المملحة إذا غسلت ونقعت حتى يذهب قسوة الملح صارت على مذهب الطعام تغذو غذاء يسيرا وعلى مذهب الادام تؤكل مع الخبز وعلى مذهب الدواء تكون محركة للشهوة المقصرة ولجلاء ما في المعدة من البلغم واخراجه مع البراز ولتفتيح ما في الكبد والطحال من السدد وتنقيتها وإذا استعملت هذه الثمرة فينبغي ان تستعمل مع خل أو عسل قبل سائر الطعام والشفلح ترياق يطيب الفم ويطرد الريح ويزيد في الباءة وجذره جيد للبواسير إذا دخن به.اما داود الانطاكي فيقول في كتابه "تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب" ان الشفلح يسمى القبار والسلب والبسراسيون والطقين. وعصارته تخرج الديدان وهو يضر المعدة المحرورة.ويقول كوكووارا من الهند ان مغلي الشفلح يستعمل كغسيل للعينين كما يشرب ساخنا لعلاج سوء الهضم.ويقول فوزي قطب في كتابه "النباتات الطبية في ليبيا" ان نبات الشفلح مدر للبول وطارد للديدان ومقو. كما يستعمل في علاج تصلب الشرايين. ويستعمل كلبخة في علاج النقرس والاسقربوط وآلام الارجل كما يستعمل في شكل ضمادات لعلاج أمراض العيون. قشرة الجذر فاتح للشهية. البراعم غير المتفتحة تخلل في الخل وتستعمل كتابل مع السمك والدجاج. ويقول ميلر في كتابه "نباتات ظفار" ان اجزاء مختلفة من نبات الشفلح مهمة من الناحية الطبية فمغلي مسحوق الأوراق يستعمل كغسيل مهبلي بعد الولادة لتخفيف الآلام ولحماية الأم من الانتان النفاسي، العصارة المستخرجة من الأوراق يضاف إليها قليل من الماء الساخن وتستخدم كدهان للرأس في حالة الصداع الشديد ولعلاج نوبات الكحة والعيون الدامعة وسيولة الأنف الناتج من الحساسية، اما جمال الغزالي فيقول ان السودانيين يمضغون أوراق الشفلح من أجل علاج آلام الاسنان والتهاب اللثة.ما هي الدراسات والاستعمالات الحديثة لنبات الشفلح؟يقول الدكتور جابر القحطاني وزملاؤه في كتابهم Medicinal Plant of saudi Arabia ان الشفلح له تأثير مقو ومدر وطارد للبلغم وطارد للديدان ومطمث ومهدئ. يستعمل في تهدئة أمراض الروماتزم كما يقول جابر القحطاني في كتابه الطب والعطارة ان نبات الشفلح يخفض السكر ويخفض ضغط الدم وضد الغدد الدرنية. ومضاد للحمى. كما يقول الدكتور القحطاني وزملاؤه في كتابهم الجديد "النباتات الطبية في المملكة العربية السعودية" ان نبات الشفلح والذي يعرف بالطندب (CAPPARIS DECIDUA) ان قشر هذا النبات مهدي، ومعرق وملين وطارد للديدان يستعمل في علاج الربو والكحة والقرحة والدمامل، مقئ، طارد للغازات، مقو، مطمث، يزيد الحيوانات المنوية، يحسن الشهية.