أظهرت نتائج بحث جديد أن الفترة التي يستغرقها المسنون الذين يخضعون لإعادة تأهيل بالمستشفيات بعد إصابتهم بأزمات قلبية أو جلطات أو إصابات، في النوم خلال النهار تعد مؤشرا رئيسا على مدى استجابتهم لتعافي وظائف الجسم.
ويقول الباحثون أن هذه الملاحظات تتسم بأهمية نظرا لان تشوش النوم ربما يكون مؤشرا متغيرا على نتائج إعادة التأهيل. وفي المقابل هناك مؤشرات أخرى كثيرة على نتائج إعادة التأهيل مثل وظيفة الإدراك من الصعب أو من المستحيل أن تتغير.
وربما يعزز التدخل لتحسين أنماط نوم المسنين خلال فترة إعادة التأهيل وخاصة للحد من النوم خلال النهار من التعافي الوظيفي كما قال الباحثون
وقال الدكتورة كاثي إيه. اليسي التي اشرفت على الدراسة لنشرة "رويترز هيلث" "نظرا لان التعافي الوظيفي هو الهدف الرئيس لإعادة التأهيل، أردنا أن نرى ما إذا كان تشوش النوم خلال فترة إعادة التأهيل سيؤثر على التعافي الوظيفي على الفور وعلى المدى الطويل للأشخاص المسنين".
لاختبار نظريتهم، درست اليسي وزملاؤها في كلية طب ديفيد جيفن بجامعة كاليفورنيا في لوس انجليس حالة 245 بالغا متوسط أعمارهم 80.6 عاما أقاموا في مستشفيات لتلقي علاج جسماني أو وظيفي.
والسبب الأكثر شيوعا لإقامة مرضى بالمستشفيات هو حالات التجبير (42 في المائة) يليها مشكلات القلب (13 في المائة) والجلطات أو اضطرابات الجهاز العصبي (11 في المائة) والضعف العام (9 في المائة).
وجرى توثيق أوقات النوم بالاستعانة بأداة يتم ارتداؤها في المعصم لمدة سبعة أيام وليالي متتالية. وفي المتوسط، نام الأشخاص 55 في المائة من ساعات وقت الليل و16 في المائة من ساعات وقت النهار.
ووجد الباحثون أن الوقت الذي قضى في النوم خلال النهار ارتبط بشكل كبير بأسوأ تعافي وظيفي فوري، مثل ضعف الإدراك ويكون هناك حاجة للعودة إلى المستشفيات بعد دخول مركز لإعادة التأهيل.
وكانت اقل ساعات في النوم أثناء النهار مؤشرا كبيرا على أكبر تعافي وظيفي في 3 شهور.
وأشارت اليسي وزملاؤها إلى أن هناك مجموعة عوامل قد تعكر صفو نوم المرضى خلال الإقامة في مستشفى مثل العوامل البيئية والحالة الطبية أو اضطرابات النوم.
وقالت "لا يمكننا نسيان أن النوم خلال النهار هو عرض رئيس للتوقف المؤقت عن التنفس خلال النوم وان القائمين على الرعاية بحاجة إلى اليقظة حيال أعراض توحي بالتوقف المؤقت عن التنفس أثناء النوم والتي يتوفر لها علاجات معينة".