عدد الرسائل : 14 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 25/06/2008
موضوع: شرح فقرة اخرى تناسب هذاالمقام الأربعاء 30 يوليو - 3:01
هنا نذكركم بالله ايها الاحزاب ولا اقول هذا الحزب الفلاني هكذا عمله او كذا عمل لكن انظروا هل يطابق عملكم هذا الكلام عند الرسول الكريم
{ فسلوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه فان الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم }.
النيه تكون صادقة اذا كانت صحيحه وحسنة بمعناه المعنوي لا محالة ، ويمكن انطباق على عدة امور ، ذكر الفقهاء المتأخرون وقد ذكرها السيد[30]. في فقه الاخلاق الجزء الاول .
1- قصد الثواب الاخروي، وهو أي درجة من درجات الجنة.
2- خوف العقاب الاخروي ، وهو أي درك من دركات جهنم .
3- قصد الشكر على نعم الله التي لا تحصى .
4- قصد التقرب المعنوي اليه سبحانه ، بالتكامل الى المقامات العليا .
5- قصد امتثال امره التشريعي في الكتاب والسنة .
6- قصد تطبيق العبودية له سبحانه .
7- قصد الحصول على رضائه او رضوانه جل جلاله الى غير ذلك من القصود الصالحة .
ومن هنا فقد يكون من الارجح للفرد المؤمن ان يدع مقدار ثوابه على عمله الصالح ، موكولا الى رحمة الله سبحانة التي وسعت كل شئ والتي لا نهاية لها ، كما لا نهاية لكرمه سبحانه ولا مانع لعطائه .
فقد ورد: نية المؤمن خير من عمله ونيه الفاسق شر من عمله .
النوع الاول: التعطيل ، وهو الاعتقاد بعدم وجود أي خالق لهذا الكون الموجود .
النوع الثاني: الاعتقاد بوجود خالق غير الله سبحانه .
النوع الثالث: الاعتقاد بوجود الهين .
النوع الرابع: الاعتقاد بوجود عدد من الآلهة .
النوع الخامس : الاعتقاد بتعدد الذات الالهية او الصفات ، بما في ذلك الايمان بالاب والابن وروح القدس .
النوع السادس: الشرك في العبادة كعبادة الاصنام .
النوع السابع : شرك الطاعة : كطاعة الطواغيت والظالمين والشياطين .
التوفيق هو هبة من هبات الله عز وجل بحسن التوفيق والعبادة انما تكون بتوفيق الله عز وجل ( ما اصابك من حسنة فمن الله ) . على ان الله عز وجل لا يعبد حق عبادته ،ولا يجوز للمتعبد ان يخرج عن حد التقصير والشعور بالتضاؤل امام حق طاعة الله وعظمته ، كما نصت على ذلك الاخبار .
وبالنتيجة فالمؤمن لن يكون صائماً خلال هذا الشهر عن الطعام والشراب والنكاح فقط ، بل عن كل الشهوات ، والاعتبارات التي تؤدي الى اثمه ، ونقصانه وعقابه ، حتى وان كان في ذلك ملذته الدنيوية ، وايفاء حاجته العاجلة.
ان العبادات كالصلاة والصوم ، فانها لا تقبل الا بالنية المخلصة واما بدونها فهي مجزية ، ولكنها لا تكون مقبوله ، بل ان سوء النية قد يصل الى درجة تسقط بها العبادات عن مرتبة الاجزاء ايضاً ، فلا تكون مجزية فضلاً عن كونها مقبولة ، وهذا من موارد الصدق فيما ورد (( رب صائم ليس من صومه الا الجوع والعطش ، ورب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه )).