jehaad_4 مراقب عام
عدد الرسائل : 1859 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة الشخصية الوطن: البحرين msn: أروع القلوب قلب يخشى الله وأجمل الكلام ذكر الله وأنقى الحب الحب في الله نشاط العضو: (100/150)
| موضوع: الإمام محمد باقر الصدر وصاحب الدهشة الكبيرة الأربعاء 18 يونيو - 18:03 | |
|
الإمام محمد باقر الصدر وصاحب الدهشة الكبيرة لا يُعلم سرّ العقدة التي تدفع صاحب مقالات المخترعين والمخترعات على تكيزه فقط على الجانب المادي من حياة الانسان، فيمتدح الغرب ويذم الشرق وهو يعدد الاختراعات العلمية.ولكن هل الإنسان مجرد جسد لا يختلف شيئا عن بقرة أو ماعز يحتاج إلى اشباع حاجاته المادية وتوفير أقصى درجات الراحة له من مركب ومأكل ومسكن وكفى؟ إذن ما الفرق بين الإنسان والبقرة؟ إن دهشة الكاتب الدائمة حول كل ما هو غربي وزهده بل يأسه من كل ما هو شرقي تذكرني بموقف ينقله الإمام الشهيد محمد باقر الصدر ، جرى له مع أحد الوزراء المسلمين.
إذ وقف هذا الوزير مخاطبا السيد الشهيد قائلا: "إني اندهشت حينما سمعت باسم البنك اللاربوي، تماما كما أُدهش حينما أسمع إنسانا يتحدث عن الدائرة المربّعة"..والمعروف أن السيد الإمام محمد باقر الصدر هو الذي قام بتأليف كتابه الفذ، "البنك اللاربوي في الإسلام"، بجانب العديد من المؤلفات الفكرية التي لم يسبقه إليها أحد. يقول السيد الصدر معلّقا على هذه الحادثة: "وبدت هذه الفكرة (فكرة البنك اللاربوي في الإسلام) غريبة على تلك الذهنيات الممتلئة بروح التبعية، والملتصقة بالواقع الفاسد، والمشبّعة بتصورات الإنسان الغربي عن الحياة ومؤسساتها الاجتماعية".
التقدم العلمي والتعلّق بالله:
وإذا كان الكاتب من فئة الروحانيين كونه يضع العمامة على رأسه، فلماذا يغفل عن أن التقدم المادي واستمراره لفترة ليس مقياسا لدى القرآن الكريم للحكم صحة الأطروحة الفكرية، واعتبار أهلها أساتذة الحضارة والأخلاق والقيم، فقوم عاد الذي سكنوا بين عمان ومهرة (منطقة في اليمن) قبل ميلاد السيد المسيح (ع) وانتهوا قبل مولده بألفي عام، كانوا مترفين ومتقدمين ماديا، وأما ثمود فسكنوا الحِجر ، وهي منطقة بين الحجاز والأردن، وما زالت آثار رقيهم وقوتهم ظاهرة بجلاء في بيوتهم المنحوتة في الجبال لم تغيرها السنون، وهي تعرف باسم "مدائن صالح".. ويحدّثنا القرآن بان ملكة سبأ الملكة بلقيس قد انبهرت بملك نبي الله سليمان عليه السلام عندما جاءته إلى فلسطين، وأذهلها التقدّم العمراني، ولم تتوقع أنها ستمشي على زجاج تحته ماء يتدفق في قصره. منقول من: صحيفة أوال الإلكترونية
الإنسان الشرقي ليس مستعدا لقبول السقوط الأخلاقي المعاش في الغرب لمجرد تقدمه المادي، فالشرقي – كما في تعبير الشهيد الصدر - ينظر إلى السماء قبل أن ينظر إلى الأرض، أما الإنسان الغربي فقد عجزت المسيحية عن رفعه إلى السماء، حتى راح يبحث وينقّب عله يجد مسوّغا علميا يبرر عقليته المادية، فخصص جزء من البحث العلمي يحاول أن يثبت أن أصل الإنسان يرجع لبعض أنواع الحيوانات كالقرود، ومثل ذلك – كما يرى الصدر - ليس إلا انعكاسا للتفكير المادي المتجذّر في عقلية هذا الإنسان وما يحمله تفكيره من مدلولات على مستوى نفسيته وأخلاقه. بالتالي يأخذك العجب من شدّة الإنبهار من كاتب معمم بكل ما له صلة بالحضارة الغربية؟
لم له قلب..بين فتح الأندلس والاستعمار الغربي:
أين انسانية الحضارة الغربية التي يتبجح بها دوما الكاتب حين أركز دول الشرق في وحل التخلّف بدلا من انتشالها من مأزقها.فالعقلية المادية للحضارة الغربية، هي التي دفعت الغرب لتوظيف التقدم الصناعي والعلمي، للسيطرة والتنكيل بالآخرين، وإن وقوع التقدم المادي على إثر النهضة العلمية في أيدي هؤلاء من أكبر دوافع بزوغ عصر الاستعمار وقمع الشعوب الأخرى. إذ ان الغرب ونتيجة التقدم العلمي وتقدم وسائل الإنتاج، فاض لديه الإنتاج من السلع. ولأن العقلية مادية، اندفع الغرب يبحث عن ضحاياه في طول وعرض الكرة الأرضية.وكانت بداية العهد الاستعماري تهدف للبحث عن أسواق لتسويق فائض انتاجه، وفي نفس الوقت البحث عن مواد خام تدخل في المزيد من التوسع في صناعاته.وهكذا كان، إذ سيطرت الدول الغربية على دول العالم الأخرى، ودمّرت صناعاتها البدائية التي كانت تنمو تدريجيا، وجعلت منها أسواقا لاستهلاك فائض انتاجها. وعمدت إلى تحطيم وتشويه الهيكل الاقتصادي للدول المستعمَرة، ولم تترك هذه البلدان حتى جعلت منها دولا تعتمد سلعة أولية واحدة لصالح الصناعة في الغرب، فبعض الدول جعلتها فرنسا متخصصة في صناعة الزهور من أجل ان تتمكن المصانع الفرنسية من انتاج أرقى العطور بأسعار تنافسية، وبعضها كالجزائر، جعلت منها متخصصة في زراعة الكرم حتى تكون مصدرا لتزويد مصانع الخمور الفرنسية بهذه المادة الأولية باسعار زهيدة.ونفس السياسة اتبعتها بريطانيا، التي دمرت الصناعة والزارعة في مصر، حتى أصبحت الزارعة مركّزة على القطن الذي يتم تصديره لبريطانيا، وتم تحويل بعض البلدان إلى بلدان متكئة على سلعة النفط فقط، وهكذا قام الغرب المستعمر بتحطيم البنى التحتية وتدمير العلاقة التكاملية بين القطاعات الاقتصادية.والغرب هو المستهلك شبه الوحيد لكل هذه المواد الأولية، وهو بالتالي المتحكم في أسعارها، وأي أزمة كساد يُصاب بها الغرب، تنعكس بصورة أشد على الدول النامية التي تعتمد على هذه السلعة، لأن أسواق الغرب في حالة الكساد وعدم تصريف المنتوجات، تحجم عن شراء هذه السلع الأولية، او تشتريها بسعر هابط جدا.
أما عندما فتح المسلمون الأندلس، جعلوا منها منارة علم، وظلت 800 عام تنير ظلام الغرب الدامس، وهنا – مع وجود الأخطاء الكبيرة في تاريخ المسلمين - يتضح الفرق بين حضارة ذات قيم معنوية، أغدقت بنور العلم على سكان اوربا، وبين الحضارة الغربية التي وظّفت التقدم العلمي لخدمة أهدافها المعادية لإنسانية الإنسان باستعباد الشعوب ونهب ثرواتها، فكم أذاقوا البشرية صنوف العذاب، وما زالت أفريقيا تأن من وطأة أقدامهم، وتاريخ خطف الزنوج من قراهم في أفريقيا ماثلة للعيان، "حتى لقد أخليت مناطق بأكملها من سكانها، واختفت قبائل بأسرها كانت موجودة من قبل.وعلى أساس التقدير القائل بأنه مقابل كل رقيق استورد نصف العالم الغربين فان خمسة أفريقيين قد قتلوا في أفريقيا أو ماتوا في أعماق البحار.."(التخلف والتنمية لفؤاد موسى، ص62). فلماذا لا يرى الكاتب كل هذه البشاعات، ويرى فقط ناطحات السحاب والرقي المادي؟
| |
|
صادق الزويني عضو جديد
عدد الرسائل : 14 العمر : 53 تاريخ التسجيل : 25/06/2008
| موضوع: رد: الإمام محمد باقر الصدر وصاحب الدهشة الكبيرة الأحد 27 يوليو - 8:16 | |
| | |
|
المسك المدير العام
عدد الرسائل : 971 العمر : 62 تاريخ التسجيل : 26/06/2007
بطاقة الشخصية الوطن: العراق msn: أروع القلوب قلب يخشى الله وأجمل الكلام ذكر الله وأنقى الحب الحب في الله نشاط العضو: (65/150)
| موضوع: رد: الإمام محمد باقر الصدر وصاحب الدهشة الكبيرة الأحد 27 يوليو - 13:08 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم فعلا اختي العزيزه كلام جميل بعنوانه وكلماته الاجمل والقناعه كنز لايفنى سلمت اناميلك وسلمت من كل شر والله لايحرمنا من هذه المواضيع الجميله والمفيده التى تقومي بطرحها فلك كل الحب والتقدير وتقبل اسماء تحياتي القلبيه 0 والسلام اخوكم المسك | |
|